همزة وصل -
رصد برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الأجواء الحزينة التي سادت مدينة القدس مع اقتراب الشهر الفضيل، وترتيبات مديرية أوقاف القدس لاستقبال الوافدين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك.
ووفقاً لتقرير البرنامج المعد في القدس، مع اقتراب حلول الشهر الفضيل، تعم مدينة القدس حالة من الحزن والقهر بسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي على قطاع غزة، والمعاناة التي يعيشها أهل غزة جراء هذا العدوان، الذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.
و اختفت كل مظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الفضيل، والتي اعتادت عليها البلدة القديمة فيما مضى، وخيمت عليها صورة قاتمة بدل من الفوانيس والألوان الزاهية التي كانت تجتاح الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقال التقرير إن لجان حارات وأحياء القدس العتيقة قررت عدم تزيين "الحواري" هذا العام، احتراماً لشعور الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية. كما أكد أهالي القرية نيتهم عدم تزيين بيوتهم هذا العام، وفقاً لعضو لجنة شباب باب حطة في البلدة القديمة، عمار سدر.
وأوضح التقرير أن دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، أنهت استعداداتها وتحضيراتها مع اقتراب للشهر الفضيل لاستقبال المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك في رمضان.
بدوره ، أكد مدير عام الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك في القدس، الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي، أن المديرية أنهت جميع الترتيبات اللازمة لاستقبال الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، والتي تمت بناء على توجيهات مباشرة من صاحب الوصاية على القدس والمقدسات، جلالة الملك عبد الله بن الحسين، والتي تتركز في الأمور الدينية الروحانية، كالصلوات والدروس الدينية، حيث قامت المديرية بإعداد برنامج حافل يتضمن هذه الفعاليات من الصباح وحتى المساء.
ولفت الخطيب إلى أن هنالك ترتيبات صحية في المسجد الأقصى المبارك، حيث تم الاتفاق مع عدد من المؤسسات الصحية للحفاظ على نظافة المسجد وسلامة المصلين، كما تم الاتفاق مع لجان البلدة القديمة وفتيات مدينة القدس والكشافة للعمل مع الحراس وموظفي الأوقاف لتنظيم عملية دخول وخروج المصلين إلى المسجد ومنه.
وأضاف أنه تم ترتيب تقديم وجبات الإفطار والسحور في المسجد طوال أيام الشهر الفضيل،موضحا أن مجلس الأوقاف اتخذ قراراً لهذا العام حول الاعتكاف في المسجد الأقصى، حيث سيكون يوم الخميس - ليلة الجمعة، ويوم الجمعة - ليلة السبت، إضافة للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
من جانبه،قال مدير الإعلام في أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، محمد الأشهب، إن المديرية بدأت منذ شهرين بالتجهيز لاستقبال الشهر الفضيل، حيث تم وضع برامج تتعلق بالخدمات لاستقبال المصلين والحفاظ على النظام والصحة في المسجد بالاتفاق مع اللجان المختلفة وأصحاب العلاقة،وكذلك تم وضع لافتات دينية مختلفة خلال الشهر، منها ما يتعلق بالإمامة خلال صلاة العشاء والتراويح، واخرى تتعلق بالدروس الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف الأشهب أنه تم تجهيز عيادات طبية مؤقتة داخل ساحات المسجد الأقصى، وتم تزويدها بالمعدات اللازمة لتقديم الإسعافات اللازمة والرعاية الطبية لمن يحتاجها.
وأشار إلى أن هنالك متابعة حثيثة لترتيبات الاوقاف في المسجد الاقصى المبارك خلال الشهر الفضيل من قبل جلالة الملك والديوان الملكي ووزراة الاوقاف والصندوق الهاشمي لإعمار الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ،لافتا إلى أن مديرية الاوقاف في القدس قامت بنشر جميع التعليمات المتعلقة بالشهر الفضيل موقعها الرسمي وعلى صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعي.
وتتضمن هذه التعليمات كل ما يتعلق بأبواب المسجد وآلية الدخول إليه والخروج منه، والمحافظة على النظام والنظافة في المسجد وطرق الحصول على التوجيه والمساعدة عند الحاجة إليها.
