أثارت عاملة في إحدى المؤسسات الصينية غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما سممت زميلتها الحامل لمنعها من أخذ إجازة أمومة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت، موظفة من مقاطعة هوبي بوسط الصين وهي تحاول على ما يبدو إضافة مادة إلى مشروب زميلتها في العمل، وفقًا لموقع Cover News.
وتعمل المتهمة والضحية في مكتب تحقيقات الهيدرولوجيا والموارد المائية في مقاطعة إنشي توجيا ومياو ذاتية الحكم بمقاطعة هوبي، هو مؤسسة عامة تابعة للحكومة.
وتشتهر هذه المؤسسات بعملية التوظيف الانتقائية للغاية التي تتطلب اختبارات ومقابلات صارمة، وغالباً ما يشار إليها باسم "الأوعية الحديدية" لأمنها الوظيفي واستقرارها.
وتظهر في الفيديو امرأة ترتدي سترة سوداء تقترب من مكتب زميلتها، وتفتح زجاجة صغيرة وتصب مادة تشبه المسحوق في المشروب الموجود على المكتب قبل أن تغادر بسرعة.
وبحسب لقطات شاشة لمحادثات WeChat، فقد لاحظت الضحية أن طعم مشروبها غريب.
في البداية كانت تشك في إمدادات المياه في المكتب، فلجأت إلى استخدام المياه المعدنية، لكنها لاحظت استمرار الطعم الغريب.
ولفتت إحدى صديقات الضحية نظرها إلى أن شخصًا ما ربما عبث بمشروبها، فقررت استخدام جهاز iPad الخاص بها لتصوير مكتبها بالفيديو، فضبطن زميلتها متلبسة وهي تحاول تسميمها.
والغريب أن سبب قيام الزميلة بتسميم المرأة الحامل هو أنها فعلت ذلك لأنها لم تكن تريدها أن تأخذ إجازة أمومة لأنها لا تستطيع تحمل عبء العمل المتزايد بمفردها.
وأبلغت الضحية الشرطة بالحادثة، وتقوم السلطات بالتحقيق.
في 18 مارس، قال موظفو مكتب تحقيقات الهيدرولوجيا والموارد المائية إنهم يتعاملون مع الحادث بمنتهى الجدية وينتظرون نتائج تحقيق الشرطة قبل اتخاذ أي إجراء.
وقال أحد المحامين لصحيفة ناشيونال بيزنس ديلي إنه إذا كانت تصرفات المرأة مدفوعة بقصد الأذى، فقد تشكل جريمة، بغض النظر عما إذا كانت المادة سامة أو تسببت في ضرر جسدي فعلي أم لا.
وأثار الحادث إدانة واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، وسأل أحد المتابعين "تسمم شخصا ما لمجرد أنك لا تريده أن يأخذ إجازة؟ هل كانت تشاهد الكثير من الأعمال الدرامية البوليسية؟
وقال آخر "نحن جميعًا هنا نحاول فقط كسب قوت يومنا، لماذا نكون خبيثين جدًا؟.
وقال شخص ثالث: كيف تمكن مثل هذا الشخص من اجتياز الامتحانات للعمل في مؤسسة مرتبطة بالحكومة؟ يبدو أن الامتحانات تتخلص من المرشحين الفقراء أكاديميا، وليس الفاسدين أخلاقيا.