نتانياهو يبلغ بلينكن إصراره على مواصلة الحرب واجتياح رفح

{title}
همزة وصل   -
أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور إسرائيل حالياً، بأنه لن يقبل إنهاء الحرب في قطاع غزة كجزء من اتفاق مع حركة حماس بشأن غزة.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مكتب نتانياهو قوله إن رئيس الوزراء تعهد أيضاً بأن اقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة سوف يحدث، وأضاف: «لا تعتمد عملية رفح على أي شيء. رئيس الوزراء نتانياهو أوضح ذلك لوزير الخارجية بلينكن».
من جانبه، أكد بلينكن معارضة واشنطن للهجوم الإسرائيلي على رفح. وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن «كرر موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح، بعد يومين من إعراب بلينكن مرة أخرى عن معارضته للهجوم «بسبب مخاوف على المدنيين».
الرحلة السابعة
في رحلته السابعة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر، اجتمع بلينكن مع نتانياهو بمفرده لمدة ساعتين ونصف الساعة في مكتبه قبل أن ينضم إليه مساعدوه.
ويسعى كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إلى الدفع في اتجاه إبرام اتفاق بين إسرائيل وحماس يشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار وتبادل أسرى.
وأكد مسؤول في «حماس» أمس، أنها سترد على مقترح الهدنة المصري «خلال فترة قريبة جداً» مشدداً على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتدرس الحركة مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً وصفقة لتبادل أسرى. وقال القيادي البارز في «حماس» سهيل الهندي إن الحركة «سوف تسلم ردها بشكل واضح خلال فترة قريبة جداً».
وأضاف في حديث عبر الهاتف «هناك ملاحظات حول ما تم تقديمه للحركة من قبل مصر، والحركة بيّنت هذه الملاحظات وهناك مزيد من النقاشات داخل أروقة الحركة لا نريد أن نتحدث هل هناك تقدم أم لا فالأمر سابق لأوانه». وعبّر الهندي عن أمله في «الوصول إلى إنهاء هذه الحرب»، لكنه رأى أن ذلك يتعارض مع إصرار إسرائيل الاستمرار فيها.
رد قريب
وذكر مصدر مطلع على المفاوضات أن الوسطاء القطريين يتوقعون رداً من «حماس» خلال يوم أو اثنين. وأشار إلى «تنازلات حقيقية» قدمتها إسرائيل بما في ذلك فترة من «الهدوء الدائم» بعد توقف أولي للقتال وتبادل الأسرى.
وأضاف المصدر أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة يبقى موضع خلاف. وأضاف الهندي «حماس منفتحة على أي حوارات مع الوسطاء سواء المصريين أو القطريين، ومنفتحون أيضاً على كل المبادرات لجهود إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني، لكن ضمن شروط واضحة جداً لا يمكن التخلي عنها».
وتابع «هناك اهتمام كبير جداً من قبل حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة لإنهاء هذه الحرب المجنونة على الشعب الفلسطيني التي أكلت الأخضر واليابس... لكن ليس بأي ثمن».
وأكد مصدر مصري استمرار جهود الوصول إلى اتفاق لهدنة في غزة وسط أجواء إيجابية. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» أمس، عن المصدر قوله إن «هناك مشاورات مصرية مع جميع الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية بين الطرفين».
في القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني، أهمية إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق يحقن دماء الفلسطينيين ويدفع نحو التهدئة، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار.
واتفق الوزيران على الرفض الكامل لأي عملية عسكرية برية في رفح، لمخاطرها الإنسانية غير المحتملة وتهديدها لاستقرار المنطقة.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير