افتتحت في الدوحة الخميس، فعاليات الدورة 33 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، التي تستمر على مدى عشرة أيام بمشاركة 45 دار نشر أردنية.
وافتتح المعرض رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث قام بجولة على أجنحة دور النشر المشاركة، واطلع على أحدث إصداراتها والكتب والمطبوعات التي تعرضها.
واستقطب المعرض الذي يقام هذا العام تحت شعار "بالمعرفة تُبنى الحضارات"، 515 دار نشر تمثل 42 دولة من مختلف دول العالم، أبرزها اتحادات الناشرين في كل من الأردن وتركيا وموريتانيا وأميركا وبريطانيا، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ووزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان، وهيئة الشارقة للكتاب، ومركز أبو ظبي للغة العربية، ومعهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية، وجامعة طيبة السعودية، بالإضافة إلى وزارات الثقافة في كل من المغرب والجزائر واليمن والهيئة العامة للكتاب في مصر، فضلًا عن مشاركة الصين وأذربيجان.
كما تشارك في فعاليات المعرض 8 مكتبات من سور الأزبكية التاريخي لبيع الكتب القديمة في مصر في إطار اهتمام المعرض بإبراز التنوع الثقافي واستقطاب أسواق الكتب التاريخية مثلما استضافت الدورة السابقة شارع المتنبي من العراق.
وقال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير معرض عمان الدولي للكتاب جبر أبو فارس في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على هامش افتتاح المعرض الخميس، إن دور النشر الأردنية تحرص على المشاركة السنوية الفاعلة في معرض الدوحة الدولي للكتاب منذ تنظيم دورته الأولى كونه من المعارض العريقة والمؤثرة في المشهد الثقافي العربي، ولما له من أهمية كبيرة في نشر العلم والمعرفة والثقافة، ونشر المحتوى والمؤلفات والكتب الأردنية في مختلف المجالات والتخصصات.
وستعرض دور النشر الأردنية خلال أيام المعرض المستمرة حتى 18 أيار الجاري، آلاف العناوين التي تستقطب مختلف شرائح وفئات زوار المعرض خاصة طلاب العلم والأكاديميين والمثقفين والباحثين والمهتمين الذين يحرصون على متابعة أحدث إصدارات ومطبوعات دور النشر الأردنية، التي أصبحت تحظى بسمعة رفيع المستوى على مستوى الدول العربية بمطبوعاتها المتميزة والمتخصصة في كثير من المجالات.
وتحرص دور النشر الأردنية على المشاركة الفاعلة في معرض الدوحة الدولي للكتاب كل عام، والذي يعد من أبرز وأقدم المعارض على المستوى العربي، حيث أقيمت دورته الأولى عام 1972.
وتقام على هامش المعرض باقة من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والثقافية والموسيقية، إضافة إلى عروض مسرحية يومية ينظمها مركز شؤون المسرح.
ويولي المعرض اهتمامًا خاصًا بفعاليات الأطفال، من خلال "واحة الطفل" التي تفسح للأطفال أفق التعلم والتفكير والإبداع بطريقة ترفيهية جذابة من خلال أنشطة تفاعلية عدة، كما سيتم من خلال الصالون الثقافي تنظيم جلسات أدبية وفكرية تفتح نوافذ الحوار المعرفي بين المؤلف والقارئ، فضلًا عن احتضان حفلات تدشين الكتب.