نزح نحو 110 آلاف شخص حتى الآن من مدينة رفح المهدّدة بهجوم كبير من الجيش الإسرائيلي إلى مناطق أخرى في القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق ما أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة اليوم.
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جورجيوس بتروبولوس إن «نحو 30 ألف شخص ينزحون من المدينة كل يوم»، موضحاً أن «معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح خمس أو ست مرات» منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وكثفت إسرائيل ضرباتها في قطاع غزة، اليوم، بعدما غادر طرفا النزاع طاولة المفاوضات دون اتفاق لتأمين هدنة ومنع هجوم إسرائيلي على رفح.
وفي الساعات الأولى من اليوم، أفادت فرق بحصول قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه رفح على الحدود المصرية، بينما تحدث شهود عن غارات جوية على مدينة غزة ومنطقة جباليا في شمال القطاع.
وفي الغضون، بعثت حماس رسالة إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى لشرح وجهة نظرها حول حالة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل التي كانت جارية منذ الأربعاء في القاهرة.
وقالت حماس: «الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجهاً للدوحة»، مضيفةً: «عملياً، الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء، ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية. موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. بناءً عليه فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل».
ودعت مصر كلاً من حماس وإسرائيل إلى إبداء "مرونة من أجل التوصل في أسرع وقت إلى هدنة في غزة تتيح أيضاً إطلاق سراح رهائن محتجزين في القطاع الفلسطيني، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة «التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت»، وفق ما قالت الوزارة في بيان.
وأضاف البيان: «اتفق الوزيران على أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع».
وانتهت، أمس، جلسة محادثات غير مباشرة في القاهرة بمغادرة ممثلي إسرائيل وحماس، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية.
ونقلت القناة عن مصدر مصري رفيع أن «الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين» توصلا إلى هدنة في غزة.