أكدت كاتبات متخصصات في مجال البيئة أن تعزيز وعي الأطفال بالقضايا البيئية المرتبطة بالتغير المناخي يبدأ منذ سن مبكرة، ولا بد أن يكون حاضراً باستمرار على أجندة التعليم الخاصة، مشيرات إلى أن ذلك لا يكون فقط بالكتاب والقراءة، بل يبدأ أساساً بالمحاكاة والتعليم بالقدوة، الأمر الذي ينعكس على تصرفات الصغار ويجعل منهم عنصراً فاعلاً في التغيير.
جاء ذلك خلال جلسة في الملتقى الثقافي بعنوان «مقدمة حول تغير المناخ للأطفال»، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، استضافت كلّاً من الكاتبة المصريّة هجرة الصاوي، والكاتبة النيجيرية تويين أكاني، والكاتبة الإماراتية نورة الخوري، وأدارتها نادية صوّان.
وقالت الصاوي: «منذ اللحظة الأولى لإدراك الطفل للمجتمع والبيئة المحيطة التي يتعامل معها يمكننا البدء بتبسيط العديد من المفاهيم من خلال السلوكيات ليدركها بشكل يتناسب مع عمره، فالمحاكاة والتقليد هي أول أدوات المعرفة والتعلّم للصغار».
وأشارت تويين أكاني إلى أن الكتابة للأطفال حول البيئة لا بد أن تكون متخصصة وليست عشوائية، وقالت: «لا يمكن لكاتب غير مطلع على القضايا البيئية أن يقدمها بشكل صحيح وبمستوى مناسب لفهم وإدراك الأطفال».
وقالت نورة الخوري: «التوعية للأطفال تبدأ من البيت، من خلال ما نقوم به كآباء وأمهات حيث سيصبح نهجاً يتبعه الطفل مع مرور الوقت، أما في الكتابة لهم حول ذلك فبالتأكيد طبيعة الأسلوب الأدبي وتبسيط المعلومة».