همزة وصل -
تشارك الفنانة القديرة هيام يونس في الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون، حيث تحيي حفلًا يليق بفنانة عشق الناس أغانيها من جيل الرواد، ففي يوم الجمعة 26/7/2024 على المسرح الشمالي للمهرجان لمدينة جرش العتيقة بأرض المهرجان، وفي رحاب المكان، سنكون مع الفنانة التي تتمتع بجماهيرية كبيرة في كل العالم العربي.
والفنانة هيام يونس تشعرك بأصالة الفن اللبناني والعربي المبني على أساس صحيح: مثلت، غنّت، نظمت الشعر، لحنت، وكتبت برامج تلفزيونية، وأقيم لها العديد من حفلات التكريم.
وتعدّ هيام يونس منارة فنيّة أصيلة ذات صوت قدير ببحّة دافئة، ما يزال يشهد لهذه الأصالة في إبداعاته الجديدة. في عمر الخامسة وقفت نجمة في فيلم " قلبي على ولدي" أمام أشهرعمالقة الشاشة المصرية، وفي التاسعة مثلت في الفيلم اللبناني" إلى أين" الذي وضع لبنان على الخارطة السينمائية في العالم، وحاز على جوائز في مهرجان "كان" السينمائي، وفي عمر العاشرة خاضت المجال التلفزيوني بنجاح، كتابة، تمثيلًا وغناءً. ألقابها كثيرة حصدتها الواحد تلو الآخر على امتداد مراحلها الفنية. بدأتها "بالطفلة المعجزة" و" معجزة القرن العشرين" أغدق عليها الرئيس الراحل بشارة الخوري الذي احتضنها مع الرئيس الراحل رياض الصلح، ثم بلقب "نجمة الشرق" حين باعت إحدى أغنياتها مليون نسخة، ثم "مطربة القصائد"، " فالمطربة المثقّفة"، ومن أجل إحساسها المرهف، وصفها الموسيقارالراحل محمد عبدالوهاب "بصاحبة أخطر إحساس".
هذه الألقاب كلّها جمعتها المطربة هيام يونس في شخصيتها الفنيّة والإنسانية وجابت بها الوطن العربي من شرقه إلى غربه، منشدة بلهجات مختلف الأقطار، فاعتبرها النقّاد "الجامعة العربية الغنائية.
حازت الفنانة هيام يونس على تكريمات عديدة: بدأت في السابعة عشرة، فحصلت على وسام شرف من جمعية الثقافة والفنون الفرنسية، وآخرها وسام من رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية، إضافةً إلى تكريمات عديدة من كل البلدان العربية، تقديراً لمسيرتها الغنائية الأصيلة، ولموهبتها الإبداعية في التمثيل السينمائي.
تتمتّع هيام يونس بمواهب ثلاثة تميّزها عن معظم الفنّانين في لبنان ودنيا العرب: التمثيل والغناء والأدب، وإبداعها في هذا المجال لو قيّض له التجلّي بشكله الكامل، لأعطى فرصًا متساوية، ولكن بدا دون أدنى شك أحاديّ الجوهر ثلاثيّ التوجهات، لكنّ فرص الغناء كانت الأوفر، فتألّقت فيه مطربة ذات رونق حضور، وهيام طربي للعرب أجمعين.
والعلاقة الخاصة التي تربط هيام يونس بالأغنية الأردنية كرائدة من روادها، خلقت تجربة فنيّة فريدة جمعت بين تراث الأردن الغني ومواهب شعرائه وملحنيه الذين ابتكروا لها أعمالًا عديدة تعبّر عن جذور الأردن الثقافية، بأسلوب معاصر وملهم ، هذه العلاقة توثّقت بالحب الكبير المتبادل مع الجمهور الأردني المتعطش للكلمة والصوت العذب واللحن الشجي، فأفاضت على الساحة الفنية العربية شلالًا من أ رق الأنغام سلسبيلًا من أعذب الألحان، تربت الأجيال على قيمها، وحفظتها وتعايشت معها ومع معانيها، بحضورها المسرحي الممييز، بدفء صوتها وبأدائها مختلف الأوان الغنائية، تستمر، وفي جعبتها رصيد كبير من الأغاني الناجحة، القديمة والجديدة، لتلتقي جمهورها الكبير، الذي يشكل لها أرضية ملائمة جداً للنجاح الجماهيري.
