روسيا تسيطر على بلدة أوكرانية جديدة و«تقصف» خطة زيلينسكي للنصر

{title}
همزة وصل   -
سيطرت القوات الروسية على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا وحيدت 2230 جندياً، وهاجمت جسراً في أوديسا، وقصفت بالمسيرات والصواريخ خاركيف وكييف، فيما وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «خطة النصر» التي يروج لها الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي ب«الفصام»، وأنها «صيغة سلام حمقاء» وتقود الى طريق مسدود.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أنها سيطرت على بلدة ياسنايا بوليانا شمال غرب بلدة فوغليدار في شرق أوكرانيا بينما قواتها تتقدم بسرعة في منطقة دونباس الأوكرانية، فيما وصل إجمالي خسائر أوكرانيا خلال 24 ساعة إلى 2230 جندياً.
وقال الجيش الأوكراني الخميس إن القوات الروسية شنت هجوماً على جسر استراتيجي عبر مصب نهر بيلغورود-دنيستروفسكي في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا الليلة قبل الماضية بصاروخين بالستيين من طراز إسكندر وثمانية صواريخ موجهة.وقال الجيش إن القوات الروسية استخدمت عشرات المسيرات والصواريخ في الهجوم على خاركيف وكييف وكراماتورسك. وذكر أن سلاح الجو أسقط صاروخين موجهين و17 مسيرة من أصل 43 أطلقتها روسيا. 
وقال مسؤول أوكراني إن قنبلة روسية موجهة استهدفت مبنى سكنياً شاهقاً مساء الأربعاء في خاركيف، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 29 شخصاً.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي لافروف إن ما يسمى ب «خطة النصر» التي طرحها الرئيس زيلينسكي تتسم بالفصام شأنها في ذلك شأن مبادراته الأخرى. وقال في كلمة أمام مؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي: «الغرب يغض الطرف عن انتهاك حقوق الإنسان والحريات الدينية ويستمر في الترويج لطريق زيلينسكي المسدود، بل وإلى صيغة السلام الحمقاء، التي تدعو إلى استسلام روسيا». 
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الامريكية عن عقوبات جديدة في حق نحو 400 شخص وشركة في أكثر من 12 دولة تتهمها بتزويد روسيا بتكنولوجيا متطورة لدعم «آلة الحرب» لديها. وأعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان «تفرض الولايات المتحدة اليوم عقوبات على نحو 400 كيان وفرد مكنوا روسيا من شن حرب غير قانونية على أوكرانيا». وبشكل منفصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 275 فرداً وكياناً في دول مثل الهند والصين وسويسرا وتركيا، بهدف «تعطيل شبكات الالتفاف العالمية» على العقوبات المفروضة على روسيا.
اتهمت روسيا بريطانيا باستخدام ممر الحبوب في البحر الأسود لتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قال إن زيادة الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود تؤخر وصول المساعدات الحيوية للفلسطينيين وتعيق توصيل إمدادات الحبوب إلى جنوب العالم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء إن اتهامات ستارمر بأن موسكو تضر بالأمن الغذائي العالمي بمثل هذه الهجمات لا أساس لها من الصحة. وأضافت في مؤتمر صحفي «مثل هذا الغضب المدوي الذي بلا أساس من جانب لندن يؤكد مرة أخرى العكس تماماً وهو التورط المباشر للمملكة المتحدة في توريد أسلحة لنظام كييف باستخدام ممر البحر الأسود». وأشارت زاخاروفا إلى ما قالت إنه دليل فيديو حديث يتعلق بميناء يوجني في منطقة أوديسا بأوكرانيا وإمدادات أسلحة، نشرته وزارة الدفاع الروسية.
تعتزم النرويج تخصيص 118 مليون دولار لأوكرانيا لشراء قطع غيار لطائرات «إف-16». وفي يوليو/تموز أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن حكومته ستسلم 6 طائرات مقاتلة من طراز «إف-»16 لأوكرانيا، على أن يبدأ نقل المقاتلات العام الحالي. وفي يوليو أيضاً، رصدت النرويج أكثر من 94 مليون دولار كمساعدات دفاع جوي لأوكرانيا. وذكر ستوره أن النرويج ستقدم منظومة كاملة مضادة للطائرات من طراز «اريس-تي» إلى كييف في الخريف.
كما تعهدت أوسلو أيضاً بتمويل الجهود الدولية لصيانة معدات الدفاع الجوي في أوكرانيا.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير