دعت رئيسة جورجيا الموالية للغرب سالومي زورابيشفيلي الاثنين، إلى تنظيم انتخابات تشريعية جديدة لحل الأزمة التي سببتها انتخابات الشهر الماضي والتي نددت بها المعارضة باعتبارها مزورة لصالح الحزب الحاكم.
فاز في الانتخابات حزب الحلم الجورجي الذي يتولى السلطة منذ عام 2012 ويتهمه منتقدوه بالتوجه بموالاة روسيا والرغبة في إبعاد جورجيا عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما ينفيه الحزب.
وترفض المعارضة المؤيدة للانضمام لأوروبا الاعتراف بالنتائج الرسمية للتصويت.
ونفى الكرملين الاتهامات بالتدخل، في حين أبلغ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن «مخالفات» ودعوا إلى إجراء تحقيقات.
ورفضت زورابيشفيلي الاعتراف بفوز الحلم الجورجي، ودانت ما وصفته نظام التزوير المتطور، غير أنها رفضت الامتثال لأمر استدعاء من النيابة العامة لعرض هذه الاتهامات.
وقالت في مؤتمر صحافي عقدته الاثنين: إن الانتخابات «كانت خاضعة لسيطرة وتلاعب حزب واحد».
وأكدت «لهذا السبب نواجه الآن أزمة»، مضيفة: إن البلاد بحاجة إلى «انتخابات جديدة حتى تتمكن جورجيا من الحصول على برلمان شرعي وحكومة شرعية».
وفي إشارة إلى مجموعة من النواب من ثماني دول أوروبية ـ بما في ذلك فرنسا وألمانيا ـ الذين زاروا جورجيا الاثنين، قالت «أصدقاؤنا هنا للانضمام إلينا في البحث عن سبل لمساعدة جورجيا على الخروج من هذه الأزمة».
ورفض رئيس البرلمان شالفا بابواشفيلي لقاء الوفد.
وخرجت تظاهرات حاشدة في البلاد للتنديد بنتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في 26 تشرين الأول/أكتوبر، وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة: «إن هناك شكوكاً جدية في حدوث تزوير، وهو ما يتطلب تحقيقاً جدياً».