قدّم لبنان، أمس الاثنين، شكوى جديدة ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، رداً على «اعتداءاتها المتكررة على قوات «اليونيفيل»، وانتهاكها الإضافي للخط الأزرق»، فيما تحدثت إسرائيل عن حدوث تقدم في مفاوضات وقف إطلاق مع لبنان.
وأشارت الشكوى إلى هجوم إسرائيلي في محيط حاجز «الأوّلي» عند مدخل صيدا بتاريخ 7/ 11/ 2024، أدى إلى جرح خمسة عناصر من قوات اليونيفيل وجرح ثلاثة عناصر من الجيش، ومقتل ثلاثة مدنيين. بالتزامن مع إقدام حفارتين وجرافة تابعة للجيش الإسرائيلي، على تدمير جزء من سياج هيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة. وأكدت أن هذه الاعتداءات الجديدة تعكس إمعان إسرائيل في استهداف اليونيفيل ومواقعها، وهي تضاف إلى أكثر من ثلاثين اعتداءً إسرائيلياً على قوات حفظ السلام في لبنان خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024 وحده.
من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى «بعض التقدم» في اتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان. مضيفاً : «نعمل على الموضوع مع الأمريكيين». وشدّد ساعر على أهداف إسرائيل، وقال، إن بلاده «مستعدة» لوقف إطلاق النار إذا لم يكن حزب الله على حدود البلاد، ولن يكون قادراً على إعادة تسليح نفسه بالأسلحة «التي ستأتي من سوريا، من البحر، من المطار».
غير أن المتحدث باسم «حزب الله» قال، أمس الاثنين، إن الحزب لم يتلقَّ أي مقترحات بشأن هدنة في لبنان. وأعرب عن اعتقاده بأنهم لا يزالون في مرحلة جس النبض وطرح أفكار مبدئية وإجراء مناقشات إيجابية، لكن لا يوجد شيء فعلي حتى الآن. وفي هذا الصدد، ذكرت الإذاعة الإسرائيليّة، أنّ «المجلس الأمني الوزاري المصغّر أنهى اجتماعه بالموافقة على المنحى المعروض لتسوية في لبنان».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد زعمت، الأحد، بأنّ «إسرائيل والولايات المتّحدة ولبنان تبادلوا مسوّدات اتفاق وقف إطلاق النّار في لبنان».
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر اجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن. وجاء الاجتماع وسط آمال في التوصل إلى هدنة لحرب إسرائيل في غزة بعد أن تعرضت لانتكاسة مع تعليق قطر دورها في الوساطة بالمفاوضات.
ومن جهته، قال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس بايدن سيجتمع مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في واشنطن، اليوم الثلاثاء.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن «المدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلية إيال زمير أبلغ وزير الجيش الجديد يسرائيل كاتس عن نيته إنهاء منصبه، بعد حوالي أسبوع من إقالة وزير الجيش السابق يوآف غالانت الذي عينه في المنصب».