سقط أكثر من 200 قتيلاً في اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة شمال غربي سوريا، بحسب تقارير إخبارية، أمس الخميس، في وقت أكدت وزارة الدفاع السورية أن قواتها تصدت «لهجوم كبير» من تلك الفصائل في ريفي حلب وإدلب، فيما قتل أحد كبار المستشارين العسكريين في الحرس الثوري الإيراني أثناء القتال في محيط حلب.
وأفادت التقارير بارتفاع عدد القتلى «خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة» إلى 200، هم 102 من هيئة تحرير الشام، و19 من فصائل ما يسمى بالجيش الوطني، و61 عنصراً من قوات الجيش السوري وحلفائه، في الاشتباكات التي اندلعت بعد شنّ الهيئة وفصائل متحالفة معها «عملية عسكرية» منذ أمس الأول الأربعاء على مناطق القوات الحكومية في حلب.كما قتل 19 مدنيا على الأقلّ خلال القصف على قرى في ريفي حلب وإدلب.
وتعد هذه المعارك التي تدور في ريفي إدلب وحلب «الأعنف» في المنطقة منذ سنوات، وفق التقارير، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف مدينة حلب.
وأشارت التقارير إلى أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدّم في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، حيث سيطرت على «قرى ذات أهمية استراتيجية لقربها من طريق حلب-دمشق الدولي» في محاولة لقطعه. وبحسب التقارير، سيطرت الفصائل على «قريتي داديخ وكفربطيخ، إضافة إلى قرية الشيخ علي» في ريف إدلب الشرقي، وعلى قريتين في ريف حلب الغربي.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى موجودة في ريفي إدلب وحلب قامت «بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح الأربعاء بأعداد كبيرة من المسلحين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق».
وأضافت أن القوات السورية تصدّت للهجوم «الذي ما زال مستمراً حتى الآن». وإضافة إلى «قصف مدفعي وصاروخي عنيف»، أفادت التقارير ب«غارات جوية» من «الطائرات الحربية الروسية» استهدفت خصوصاً محيط مدينة سرمين في إدلب.
ومن جانبها، ذكرت شبكة أخبار الطلبة الإيرانية، أمس الخميس، أن الجنرال كيومارس بورهاشمي قائد المستشارين بالحرس الثوري الإيراني قتل على يد مسلحين في محيط حلب. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية تركية، أمس الخميس، أن فصائل مسلحة في شمال سوريا شنت عملية محدودة في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسعت عمليتها بعد أن تخلت القوات الحكومية عن مواقعها، حسب قولها.