أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بدعم عملية انتقالية سلسة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وقال: «إن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بدعم انتقال سلس للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة تحترم فيها حقوق جميع الأقليات كاملاً وتمهيد الطريق لسوريا موحدة تتمتع بسيادة مع ضمان وحدة أراضيها».
ورداً على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد أن الجزء من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل هو ملك لبلاده «إلى الأبد»، أجاب الأمين العام للأمم المتحدة: إن «الأبد لن يحل مشكلة انتهاك القانون».
وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أن «هذا الاحتلال غير معترف به دولياً».
وأضاف غوتيريش «من واجبنا أن نفعل كل شيء لدعم القادة السوريين لضمان وحدتهم».
وفي السياق، أكدت مصر والولايات المتحدة، أمس، أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا ترتكز على عدم إقصاء أي أطراف ومكونات وطنية بما يمهد الطريق إلى عودة الاستقرار في سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء في اتصال هاتفي تلقاه وزيرها الدكتور بدر عبدالعاطي من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع على الساحة السورية.
وجدد عبدالعاطي تأكيد موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها.
وأضاف أن «هذه التحركات تعد احتلالاً لأراض سورية وانتهاكاً سافراً لسيادة سوريا وخرقاً للقانون الدولي»، مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية.
في غضون ذلك، بدأ بلينكن، أمس، زيارة رسمية إلى تركيا والأردن، يبحث خلالها الأوضاع في سوريا.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية: إن «بلينكن سيؤكد مع المسؤولين في تركيا والأردن التزام الولايات المتحدة بدعم انتقال شامل بقيادة سورية نحو حكومة مسؤولة وممثلة للجميع».
وأضاف البيان أن بلينكن سيناقش أيضاً أهمية أن تحترم عملية الانتقال والحكومة الجديدة في سوريا حقوق الجميع وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون التطورات في سوريا عندما يجتمعون في برلين اليوم الخميس.
وأضاف المتحدث للصحافيين أمس: «نظراً للأحداث الدرامية في سوريا على مدى الأيام القليلة الماضية، لن تندهشوا من وجود مسألة مهمة ثانية، وهي التطورات الحالية في سوريا وتأثيرها على المنطقة وأوروبا».