إسرائيل تواصل خروقاتها في لبنان.. ولجنة المراقبة تجتمع اليوم

{title}
همزة وصل   -
استمرت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان على وتيرتها اليومية، وواصلت جرافات الجيش الإسرائيلي أعمال الهدم وتفجير المنازل في بلدات الناقورة وكفركلا ويارين الحدودية على أن تعقد لجنة مراقبة وقف النار اجتماعها العملي الأول اليوم للنظر في هذه الخروقات وتسريع انسحاب إسرائيل من القرى الحدودية، في وقت ارتفع منسوب التفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في جلسة 9 يناير/كانون الثاني المقبل مع تكثف المشاورات والاتصالات بالتزامن مع تأكيد رئيس المجلس نبيه بري أن جلسة انتخاب الرئيس ستكون مثمرة.
واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، بعد ظهر أمس إحدى السيّارات، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف عدد من البلدات في جنوب لبنان. ووفق ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، فقد استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة من طراز «رابيد» ببلدة مجدل زون جنوب لبنان، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وأضافت «الوكالة» أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بعد، ظهر أمس، أطراف بلدات كفرشوبا وحلتا وشبعا في الجنوب، فيما حلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية بكثافة في أجواء قرى قضاء حاصبيا والعرقوب الجنوبية.
وأقدمت القوات الإسرائيلية على تجريف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة. وواصلت عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفركلا الجنوبية.
كما تواصل القوات الاسرائيلية المماطلة بالانسحاب من تلة الحمامص في محيط الخيام، ما يؤخر دخول الجيش اللبناني إلى المنطقة علماً بأنها كانت تأتي في إطار المرحلة الأولى وفق ما تم الاتفاق عليه مع قوات «اليونيفيل» الدولية، بينما تعقد لجنة مراقبة وقف النار اجتماعها العملي الأول اليوم الأربعاء، وعلى جدول الأعمال وقف الاعتداءات والخروقات التي بلغت 230 خرقاً منذ وقف النار، وتسريع الانسحاب الإسرائيلي من القرى الحدودية المحتلة.
من جهة أخرى، ارتفع منسوب التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل، وتكثف الحراك الرئاسي بين القوى السياسية للتوافق على اسم يؤمن النصاب الدستوري المطلوب وهو 86 نائباً من أصل 128 مع بدء العد العكسي لموعد الجلسة، وسط تصريحات تشي بالتفاؤل وتعكس الأجواء الإيجابية بإمكانية انتخاب الرئيس في هذه الجلسة.
وجدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تصريح صحفي أمس تفاؤله بإمكان حصول انتخاب رئيس في جلسة 9 يناير/كانون الثاني، سائلاً: «ما الذي حصل حتى أغيّر رأيي ولا أكون متفائلاً. لقد دعوت إلى الجلسة الانتخابية قبل أكثر من شهر من موعدها، بما يتيح أمام الجميع أسابيع عدة لإجراء نقاشات وصياغة توافقات وتفاهمات. وفي يوم الجلسة سننزل إلى مجلس النواب وستكون الجلسة كما سبق وقلت مثمرة».
ورداً على سؤال، رفض بري التعليق على حديث بعض نواب المعارضة عن وجود كمين منصوب في الجلسة، واكتفى بالقول: «هذا كلام مستغرب».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير