شهدت بطولة كأس الخليج الحالية «خليجي 26» ظاهرة لافتة، حيث تأهلت المنتخبات ذات متوسط الأعمار الأعلى إلى نصف نهائي البطولة، ما يشير إلى أهمية عنصر الخبرة في حسم المواجهات الحاسمة خلال هذه النسخة.
المنتخبات الأربعة التي وصلت إلى المربع الذهبي هي الكويت، عُمان، البحرين، والسعودية، هي منتخبات تتميز بوجود عناصر ذات خبرة طويلة، ومتوسط أعمار مرتفع، مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة.
منتخب الكويت، الذي يعد أكبر المنتخبات المشاركة عمراً، بمتوسط 29.6 سنة، نجح في كسر عقدة غياب عن نصف النهائي استمرت أربع نسخ متتالية منذ 2014، بفضل لاعبين مخضرمين مثل خالد الرشيدي، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في المنتخب، حيث تمكن «الأزرق» من تقديم أداء مميز أثبت أهمية الخبرة في المباريات الحاسمة.
منتخب عُمان، صاحب متوسط الأعمار البالغ 29.5 سنة، واصل تألقه في البطولات الخليجية بتأهله إلى نصف النهائي للمرة السابعة منذ 2004، في وجود عناصر كبيرة العمر في خط الدفاع، الذي يمثل عنصر الخبرة، وأسهم ذلك في تعزيز أداء الفريق واستقراره، ليكون دائم الحضور في المراحل المتقدمة.
البحرين، بمتوسط أعمار 29.2 سنة، تأهلت إلى نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي، معادلة بذلك الرقم القياسي للإمارات، هذا التقدم يعكس نجاح المنتخب البحريني في المزج بين لاعبين مخضرمين وشباب طموح، ما مكنه من الحفاظ على مستوى ثابت، وتقديم أداء قوي في البطولة.
منتخب السعودية، صاحب متوسط الأعمار 27.9 سنة، يعتبر الأقل عمراً بين المنتخبات الأربعة المتأهلة، لكنه استفاد من وجود لاعبين ذوي خبرة مثل علي البليهي، وسالم الدوسري، اللذين يشكلان دعامة رئيسة للفريق.
في المقابل، اعتمدت بقية المنتخبات على تشكيلة شابة، وكانت هي الأقل حظاً في البطولة، مثل الإمارات (26.4 سنة)، العراق (26.2 سنة)، قطر (26 سنة)، واليمن (25.6 سنة)، وودعت جميعها البطولة مبكراً، وعلى الرغم من أن بعض هذه المنتخبات قدمت أداءً جيداً، إلا أن غياب الخبرة لعب دوراً رئيساً في خسارتها للنقاط الحاسمة.