همزة وصل -
حذرت السلطات الصحية في بريطانيا من فيروس HMPV حيث تضاعفت أعداد الحالات في أقل من شهر وقالت السلطات: إن المستشفيات تواجه حالات انتظار في الطوارئ لأكثر من 150 حالة يومياً بحسب صحيفة ميرور.
وتم تسجيل زيادة كبيرة في حالات فيروس HMPV (فيروس الجهاز التنفسي الميكوبلازمي البشري) في المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، بينما يجتاح الفيروس أجزاءً من الصين، وقد تم إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين البريطانيين بضرورة اتخاذ احتياطاتهم حيال العدوى بهذا الفيروس.
ويعدّ هذا الفيروس من الفيروسات التنفسية التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطرة، خاصة في الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة أو الأمراض التنفسية المزمنة.
الصين
في الوقت نفسه، تعاني الصين من تفشي هذا الفيروس بشكل واسع، ما دفع السلطات الصحية إلى تكثيف إجراءات مراقبة الوضع.
وتعدّ الصين مركزاً رئيسياً للفيروس في الوقت الراهن، ما يزيد من القلق بشأن انتقاله إلى دول أخرى.
وأصدر الأطباء ومسؤولو الصحة العامة حول العالم تحذيرات بشأن زيادة حالات الفيروس HMPV ذي الأعراض الخفية بعد اكتشاف تضاعف المعدلات في المملكة المتحدة في غضون أسبوعين فقط.
تُظهر البيانات من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) أن نسبة الحالات التي تعاني مشاكل تنفسية في المستشفيات والتي ثبت إصابتها بالفيروس HMPV كانت 4.53% في الأيام السبعة حتى 23 ديسمبر، وهو أحدث إحصاء متاح.
ومع ذلك، يُحتمل أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير بسبب تكدس الحالات في المستشفيات.
الفيروس HMPV
فيروس HMPV (فيروس الجهاز التنفسي الميكوبلازمي البشري) هو فيروس تنفسي يمكن أن يتسبب في أمراض تنفسية خطرة، ويمثل تهديداً خاصة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة وكبار السن.
تُعدّ الأعراض الخفية أحد سمات هذا الفيروس، حيث قد لا تظهر أعراضه بوضوح في المراحل المبكرة ما يزيد من خطر انتقاله دون اكتشافه.
لا يظهر فيروس HMPV دائماً بأعراض واضحة في البداية، مثل الحمى أو السعال الحاد، ما يجعله صعب التشخيص.
الأعراض الخفية قد تتضمن: سعال خفيف أو جاف، واحتقان الأنف، وشعور عام بالتعب أو الإرهاق، وصداع خفيف أو ألم في العضلات، وصعوبة في التنفس (في الحالات الأكثر خطورة).
تسبب حالات الإصابة بفيروس HMPV القلق في كل من بريطانيا والصين، في حين يبذل المسؤولون الصحيون جهوداً مكثفة للسيطرة على انتشاره. وينصح الخبراء بتوخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب العدوى.
