لبنان ينتخب الرئيس اليوم.. وجوزيف عون يتصدر

{title}
همزة وصل   -
تتجه الأنظار إلى مجلس النواب اللبناني الذي سيعقد جلسة، اليوم الخميس، لانتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور رئاسي استمر نحو سنتين وشهرين، وسط حظوظ كبيرة لقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي أكدت مصادر لبنانية أنه أصبح مرشحاً توافقياً بعدما سحب سليمان فرنجية ترشيحه للرئاسة وقرر دعم قائد الجيش، فيما أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن تفاؤله بانتخاب رئيس للبنان اليوم.
وأكدت مصادر لبنانية، أمس الأربعاء، اختيار قائد الجيش السابق جوزيف عون، كمرشح توافقي تمهيداً لانتخابه رئيساً للبنان، وذلك بعد إعلان سليمان فرنجية سحب ترشحه. وأوضحت المصادر أنه وباختيار جوزيف عون مرشحا للرئاسة، تكون قد حلت عقدة ثنائي «حزب الله» وحركة أمل.
وكانت المشاورات واللقاءات بشأن الانتخابات الرئاسية قد تكثفت بمشاركة موفدين أمريكيين وفرنسيين وسعوديين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في جلسة اليوم، حيث وصل إلى بيروت الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، وعقد لقاءات سياسية في محاولة لإنجاح انتخاب العماد عون رئيساً بعدما سبق أن زار بيروت الأسبوع الماضي وعقد سلسلة لقاءات تُعنى بالشأن الرئاسي. وسبقه وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي جال على النواب، فيما الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين موجود في بيروت منذ يومين، والثلاثة يحملون في جعبتهم اسم العماد عون كما كشفت مصادر مواكبة. وجال لودريان على الكتل والقيادات بدءاً من رئيس المجلس نبيه بري الذي استمع منه إلى رؤية المجموعة الخماسية (فرنسا وأمريكا ومصر والسعودية وقطر) بشأن الموضوع الرئاسي، ورغبتهم في انتخاب قائد الجيش، في وقت تزامن اللقاء بين بري ولودريان مع اجتماع آخر جمع المعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل، مع الموفد السعودي يزيد بن فرحان في مقر السفارة السعودية باليرزة، حيث ناقش معه الخيار ذاته المتعلق بقائد الجيش، إلى جانب خيارات أخرى. وعقب اللقاءين، عقدت كتلة «التنمية والتحرير» اجتماعاً لمناقشة الموضوع الرئاسي والموقف الذي ستتخذه الكتلة بالتنسيق مع كتلة «الوفاء للمقاومة». واللافت هنا أن ترشيح قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري لكي يسمح له بالترشح، حيث إن المادة ال 49 من الدستور تنص على أنه لا يجوز لموظفي الفئة الأولى الترشح للرئاسة أو النيابة قبل مرور سنتين على تركهم لوظيفتهم، وهذا ما تصر عليه بعض الكتل احتراماً للدستور رغم وجود سوابق في التعديل لصالح رؤساء سابقين. وأعلن النائب أيوب حميّد بعد اجتماع الكتلة ضرورة التوافق بشأن رئاسة الجمهورية، وقال: «ستكون هناك دورات متتالية في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وموقفنا موحّد مع«حزب الله».
 وأعلنت كتل نيابية تأييدها للعماد عون الذي كان«اللقاء الديمقراطي» أول من طرح ترشيحه منذ شهرين وأكثر، ولا تزال كتل أخرى تتريث بانتظار ربع الساعة الأخير، حيث عقد تكتل»الاعتدال الوطني«اجتماعاً للتداول في تطورات الملف الرئاسي، وأصدر بياناً أعلن فيه تأييده للعماد عون، كما أعلنت تأييده كتلة«تحالف التغيير»، بينما تتوجه كتلة» تجدد«التي تضم النائبين فؤاد مخزومي وميشال معوض نحو تأييده.
 في المقابل نشط التواصل بين بري و»حزب الله«والتيار»الوطني الحر«للتوصل إلى قاسم مشترك بينهم، حيث عاد للتداول من جديد اسم الوزير السابق جهاد ازعور الذي سبق أن رشحته قوى المعارضة منذ سنتين بعدما اقترحه من جديد رئيس التيار» الوطني الحر«جبران باسيل على ثنائي»أمل وحزب الله«كخيار بديل لترشيح العماد عون.
وفي هذا السياق، أعرب الرئيس ميقاتي عن سروره بإمكانية انتخاب الرئيس، وقال في كلمة له خلال إطلاق»الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، «اليوم وللمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا اليوم الخميس رئيس جديد للجمهورية».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير