![](/images/bird-red.png)
استعادت سيدة عربية بصرها بعد معاناتها مع العمى منذ طفولتها بسبب تشخيص خاطئ، وذلك بفضل جراحة ثورية غيرت حياتها بالكامل في مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي، جزء من مجموعة M42، ووصفت السيدة البالغة من العمر 40 عاماً تجربتها بأنها «رحلة استثنائية مع نتيجة لم أحلم بها».
لم يكن بوسع هناء مهدي صالح علي، سوى رؤية أضواء غير واضحة، الأمر الذي كبل قدرتها على ممارسة نشاطاتها اليومية بشكل طبيعي، وترك أثراً عميقاً في تعليمها واستقلاليتها وجودة حياتها، ولم يدخر والدها أي جهد ممكن لإيجاد علاجٍ لحالتها، لكن جهوده لم تتكلل بالنجاح، لاسيما مع تشخيص إصابتها بخسارة نظر دائمة بسبب العمى الليلي وإعتام عدسة العين الشديد.
وعندما سمعت شقيقتها المقيمة في دولة الإمارات، عن استخدام مستشفى مورفيلدز للعيون بأبوظبي، لأحدث التقنيات للخروج بحلول علاجية مبتكرة، شجعتها على الخضوع للعلاج بالمستشفى، وجاءت إلى الدولة والتقت بالدكتور سيد محمد أسعد علي، استشاري طب العيون المتخصص في جراحة إعتام عدسة العين «الكاتاراكت» بالمستشفى، ليقوم بتشخيص إصابتها بالضمور التلفيفي، وهي حالة وراثية نادرة، إلى جانب إعتام عدسة العين المتقدم والوذمة البقعية الكيسية.
وبعد تشخيص أجريت للمريضة جراحة ناجحة على كلتا العينين، لتستعيد نظرها بعد 30 عاماً من تعرضها للعمى، وقال الدكتور سيد أسعد، إنه تم تشخيص هناء بداية بمرض التهاب الشبكية الصباغي وإعتام عدسة العين الخلقي، ولكننا حددنا لاحقاً المشكلة الصحيحة على أنها الضمور التلفيفي مع إعتام عدسة العين المتقدم والوذمة البقعية الكيسية. ويمكن أن تظهر كلتا الحالتين مع فقدان الرؤية الطرفية أو حدوث تغييرات في شبكية العين.
فيما قالت هناء: «واجهت صعوبات جمّة خلال حياتي بسبب خسارة نظري بعمر 10 سنوات، لاسيما أن تعرضي لهذه المشكلة بعمر صغير منعني من عيش تجربة الطفولة واللعب في الخارج مع أصدقائي».
وأضافت: «منذ استعادة نظري، أشعر بقيمة الأشياء من حولي مهما بلغ حجمها. فرؤية وجوه أفراد أسرتي هي نعمة لا تقدر بثمن. ومتعة التواصل البصري مع العالم المحيط بي أمر لا يمكن وصفه على الإطلاق. وأتوجه بجزيل الشكر إلى الدكتور سيد والدكتور محمد أربابي استشاري طب العيون، وكوادر التمريض وخدمة المرضى على دعمهم الاستثنائي».