
يميل بعضهم للسهر كثيراً، حتى يصبح عادة يومية بهدف أو من دون هدف، ولكن للسهر الطويل والمستمر تأثير على صحة الإنسان.
أظهرت الدراسات التأثيرات السلبية الناتجة عن السهر طوال الليل على الجسم والصحة العامة، حيث إن الجسم لديه ساعة بيولوجية تتناغم مع الدورة الطبيعية الليلية والنهارية، والسهر يؤدي إلى اضطرابها مما يقلل من جودة النوم في الأيام، كما أنه يؤثر في وظائف الدماغ، التركيز والذاكرة واتخاذ القرارات، ما يجعل الأشخاص الذين يسهرون يعانون صعوبة في التركيز، وعدم مقدرتهم على معالجة المعلومات.
وأضافت أن السهر يقلل قدرة جهاز المناعة على أداء وظائفه، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، والسهر لفترات طويلة كما هو معروف يؤدي إلى القلق، التوتر، والاكتئاب، والدراسات أكدت أن الأشخاص الذين ينامون بشكل غير كافٍ يعانون مشاكل نفسية، وقلة النوم مرتبطة بزيادة الوزن والجسم يفرز المزيد من هرمونات الجوع عندما يكون الشخص سهران، ما يزيد من شهيته، بالإضافة إلى أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب.
والرياضيون الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يعانون انخفاضاً في الأداء البدني ويُنصح بالحفاظ على نمط نوم صحي من خلال اليوم نحو 7-9 ساعات للبالغين والابتعاد عن السهر المتكرر للحفاظ على صحة الجسم والدماغ، ومحاولة الذهاب إلى السرير نفس الوقت بشكل دائم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، لأن ذلك ينظم ساعتك البيولوجية، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لأنه يعوق إفراز الميلاتونين «هرمون النوم»، كما عليك تجنب الكافيين والمنبهات ويفضل أن تتجنبها بعد الساعة 2 أو 3 عصراً، وعليك ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق أو القراءة لتهدئة الجسم والعقل.