همزة وصل -
تستمر الخروقات الإسرائيلية اليومية لقرار وقف إطلاق النار بالتزامن مع تزايد الضغوط الامريكية على لبنان لتشكيل لجان مدنية ودبلوماسية للتفاوض المباشر مع إسرائيل والتي تلقى رفضاً رسمياً لبنانياً، في وقت شهدت فيه منطقة الهرمل فاجعة مساء أمس، بعدما اندلع حريق داخل محطة توزيع المحروقات أسفر عن عدد من الوفيات بينهم أطفال وإصابة آخرين.
وتواصلت الخروقات الاسرائيلية لإتفاق وقف النار، وكان آخرها قيام مسيرة اسرائيلية ليل أمس الاول بإستهداف سيارة في بلدة قعقعية الجسر الجنوبية ما أدى الى مقتل شخص قالت إسرائيل: إنه قيادي في «حزب الله»، في وقت تتزايد الضغوط الامريكية على لبنان لتشكيل لجان مدنية ودبلوماسية للتفاوض المباشر مع إسرائيل، فيما يتمسك الموقف اللبناني الموحد بتطبيق وقف النار ووقف الخروفات والانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس وتحرير الأسرى اللبنانيين.
وفي هذا السياق يتوقع وصول نائبة المبعوث الخاص للرئيس الامريكي مورغان أورتاغوس الى بيروت بعد عيد الفطر للبحث مع المسؤولين في هذا الملف بعدما زارت اسرائيل أمس الاول، وقالت في حديث إعلامي: «نحن لا نفصح عن محادثاتنا مع الحكومة اللبنانية، ولكن نحن ندفع الطرفين نحو التفاوض على اتّفاق حدودي طويل الأمد». وفي تعليقها على رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكيل لجان قبل تطبيق إسرائيل وقف النار، ردّت أورتاغوس على بري بالقول: «هناك وقف إطلاق نار قائم، ويوجد وقف إطلاق نار في المنطقة».
في غضون ذلك، اندلع حريق هائل في محطة الأيتام في مدينة الهرمل شرق لبنان، نتيجة انفجار صهريج مازوت أثناء عملية تفريغه، فيما أكدت مصادر سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة الانفجار، وأعلن الإعلام اللبناني سقوط أربع ضحايا وحالة خامسة في وضع خطر، بينما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن فرق الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني عملت على إخماد النيران التي اندلعت جراء تسرب الوقود وانفجار صهريج للمحروقات في وسط مدينة الهرمل، والتي امتدت إلى المباني والسيارات.
وأسفر الحريق عن وفاة طفلين لبنانيين كانا داخل سيارة مركونة في المحطة، فيما تعرض جدهما لإصابة بالغة. كما توفي طفل سوري كان داخل سيارة أخرى وأصيب سوريان كانا برفقته وحالتهما حرجة، إضافة إلى إصابة لبنانيين بجروح متفرقة نقلاً إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وتعرض رئيس مركز الدفاع المدني في اللبوة أيضاً لإصابة أثناء تنفيذ عمليات الإطفاء، استدعت إدخاله إلى المستشفى.
وتبين أن الحريق اندلع نتيجة اشتعال مادة البنزين المتسربة من صهريج أثناء تفريغ حمولته في المحطة ما أدى إلى انتشار النيران بسرعة.
وأتت النيران على 15 سيارة وصهريجاً ومبنى مؤلفاً من طابقين، حيث يضم الطابق الأول 5 محال تجارية والثاني مؤلف من شقتين سكنيتين. وأسهمت طبيعة الأرض المنزلقة ووقوع المحطة في حي سكني مكتظ، في اتساع رقعة الأضرار ما زاد من تعقيد عمليات الإطفاء.
