
انطلقت في جامعة جدارا، اليوم الاثنين، فعاليات الورشة التدريبية "لغة الإشارة للصم"، التي نظمتها كلية العلوم التربوية/ قسم التربية الخاصة، بالتعاون مع أكاديمية عيون تالا الدولية للتدريب المهني والتقني، وتستمر ثلاثة أيام.
ونُفذت الورشة بترجمة فورية بلغة الإشارة قدمتها المدربة المعتمدة لما أبو العسل، ما عكس التزام الجامعة بتحقيق شمولية التواصل وضمان وصول المعلومة للجميع.
وأكدت نائب رئيس الجامعة الدكتورة إيمان البشيتي الدور الريادي الذي تضطلع به جامعة جدارا في دعم المبادرات الإنسانية والتربوية الهادفة، مشيرة إلى أن لغة الإشارة تمثل جسرا للكرامة، وأداة للتمكين، ودعوة للمساواة، وأهمية تعزيز ثقافة التفاهم والتضامن مع فئة الصم باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
من جهتها، أكدت عميدة كلية العلوم التربوية الدكتورة شروق معابرة أن هذه الورشة جاءت في سياق رؤية الكلية ورسالتها الرامية إلى إعداد كوادر تربوية مؤهلة، قادرة على تلبية احتياجات جميع فئات المجتمع، وخصوصاً الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأضافت أن الورشة تُترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال تمكين الطلبة والمهتمين من اكتساب مهارات التواصل بلغة الإشارة، وتعزيز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع الأشخاص الصم في مختلف البيئات التربوية والاجتماعية، مؤكدة أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأن تمكينه من المهارات اللازمة للتعامل مع التنوع يُعد أحد أعمدة التميز الأكاديمي، ولذلك تحرص الكلية على تنظيم مثل هذه الورش وتشجيع الطلبة على المشاركة الفاعلة فيها لما لها من أثر كبير في تعزيز الجوانب المهنية والإنسانية لديهم.
رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة ثناء الزبون أكدت أن هذه الورشة تنسجم مع رؤية القسم في تمكين ذوي الإعاقة من استغلال طاقاتهم الكامنة، عبر تقديم برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة تلبي احتياجاتهم التربوية والتعليمية.
من جهتها، عبرت مديرة أكاديمية عيون تالا اعتدال السيلاوي عن شكرها لجامعة جدارا وكلية العلوم التربوية على هذا التعاون البنّاء، معربة عن أملها في تعزيز الشراكة المستقبلية بين الأكاديمية والجامعة.
وأشار مدرب الورشة معاوية البزور إلى أن لغة الإشارة باتت لغة معترفًا بها عالميًا، وأن وجود مترجم إشارة في المؤسسات أصبح ضرورة حيوية لضمان تواصل فعّال مع الأشخاص الصم، لا سيما في المعاملات الرسمية والتعليمية.
وتتناول الورشة مجموعة من المهارات الأساسية في لغة الإشارة، تشمل الحروف الهجائية، والأرقام، والألوان، وأيام الأسبوع، وحركات الجسد وتعبيرات الوجه وقراءة الشفاه، وذلك بمشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة من كلية العلوم التربوية.