نزيف اللثة ليس طبيعياً دائماً.. تعرف إلى الأسباب والمخاطر

يُعد نزيف اللثة من العلامات التحذيرية التي لا ينبغي تجاهلها، فهو لا يحدث عادةً دون سبب، بل يُشير إلى وجود مشكلة صحية في الفم والأسنان، وربما في الجسم عموماً، بحسب موقع cun.es المتخصص في الأخبار الصحية بإسبانيا.

سواء ظهر النزيف أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بشكل مفاجئ ودون سبب ظاهر، فهو يدل على خلل في صحة اللثة. وغالباً ما يترافق هذا النزيف مع أعراض أخرى مثل رائحة فم كريهة، وطعم غير مستحب، وألم موضعي أو زيادة في حساسية الأسنان.

أسباب نزيف اللثة.. أكثر من مجرد إهمال

رغم أن السبب الأكثر شيوعاً لنزيف اللثة هو ضعف نظافة الفم، إلا أن الأمر قد يكون أكثر تعقيداً. هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور صحة اللثة، أبرزها:

1- التهاب اللثة: وهو مرض شائع يؤدي إلى احمرار وانتفاخ ونزيف في اللثة، لكنه قابل للعلاج عند اكتشافه مبكراً.

2- التهاب دواعم السن: المرحلة المتقدمة من التهاب اللثة، حيث يبدأ العظم الداعم للأسنان بالتآكل، ما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان.

3- أمراض مزمنة: مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والصرع.

4- أدوية معينة: مثل مميعات الدم وبعض أدوية القلب أو الأعصاب.

5- الحمل والتغيرات الهرمونية: التغيرات التي تمر بها المرأة الحامل قد تجعل اللثة أكثر تعرضاً للنزيف.

نظافة الفم اليومية تحمي اللثة

الوقاية تبدأ بالأساسيات، أي تنظيف الفم جيداً وبشكل منتظم. وتقدم خبيرة صحة الفم «أينوا أوروز» الإرشادات التالية لضمان تنظيف فعّال:

1-تقنية الفرشاة

استخدم حركات دائرية عند التقاء الأسنان باللثة، ثم حركات رأسية لإزالة البلاك العالق.

2-الخيط أو الفرشاة بين الأسنان

من الضروري تنظيف المسافات بين الأسنان بالخيط أو الفرشاة الصغيرة، حيث لا تصل الفرشاة العادية.

3-مدة كافية للتنظيف

يُنصح بالتفريش لمدة لا تقل عن دقيقتين، مع التكيّف حسب احتياجات كل فم.

4-التكرار المنتظم

ثلاث مرات يومياً هو الرقم المثالي، لكن الأهم على الإطلاق هو تنظيف الأسنان قبل النوم، لأن البكتيريا تنشط أثناء الليل.

لا تؤجل زيارة طبيب الأسنان

رغم أهمية التنظيف اليومي، تبقى المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان ضرورية. زيارة واحدة على الأقل سنوياً تكفي للكشف المبكر عن أي مشكلة قبل أن تتفاقم، خاصة أن أمراض اللثة قد تتطور بصمت دون أعراض واضحة في البداية.