الكلى ضحية «التلوث الغذائي» والأطعمة الطبيعية وقاية

{title}
همزة وصل   -
قال د. خالد نعمة الله، رئيس بحوث بقسم الأغذية الخاصة والتغذية، بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري، ان مرض الفشل الكلوي يرتبط بالماء والغذاء، ولذا فإن التغذية السليمة هي أفضل طرق الوقاية من هذا المرض.
ويضيف أن مرض الفشل الكلوي أصبح من أكثر الأمراض التي تنتشر في دول العالم، ومنها مصر.
وأكد أن نسبة الإصابة بالفشل الكلوي ترتفع بشكل مستمر في مصر، وذلك وفقا للجمعية المصرية للكلى، التي كشفت عن وجود حوالى 8 ملايين مصري يعانون الفشل الكلوي، منهم 25% يواجهون خطر الوفاه سنويا، مشيرا إلى أن النسبة العالمية للوفاة بمرض الفشل الكلوي لا تتجاوز 10%.
وأوضح د. خالد نعمة الله، أن الفشل الكلوي هو عدم قدرة الكلى على القيام ببعض أو كل الوظائف الخاصة بها، وينقسم هذا الفشل الى درجات تبدأ بحدوث قصور بسيط في وظائف الكليتين، ثم ينتهي إلى الفشل الكلوي التام، وعنده تصبح الكلية غير قادرة تماما على القيام بالوظائف الضرورية لها.
ويضيف أن الفشل الكلوي هو ارتفاع نسبة البولينا والكرياتينين بالدم عن الحد الطبيعي، حيث تبلغ نسبة البولينا الطبيعية في الدم في النساء البالغات من 6-21 ملجم -ديسيلتر، وعند الرجا ل البالغين من 8-24 ملجم-ديسيلتر، بينما يكون تركيز الكرياتينين عاليا عندما يرتفع عن 1.1 ملجم-ديسيلتر في الاناث وعن 1.4 ملجم-ديسيلتر في الرجال.
ويقول ان ارتفاع هذه النسبة لا يحدث إلا عندما تكون الكلى غير قادرة على القيام بمقدار 75% على الأقل من وظائفها.
وأشار رئيس بحوث بقسم الأغذية الخاصة والتغذية، بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية إلى أن حدوث الالتهاب المزمن في الكلى، يحدث لأسباب عديدة، منها تكرر إصابة المريض بالتهاب الحلق نتيجة الميكروب السبحي، والالتهابات المناعية بالكليتين، وكذلك الإصابة بمرض البلهارسيا، وخاصة المعوية، والتي تبلغ نسبة الإصابة بها حوالي 20% من مرضى الفشل الكلوي.
وأضاف أنه من اللافت للنظر ارتفاع نسبة الفشل الكلوي بين مرضى السكر في مصر، حيث يزداد سمك جدر الشعيرات الدموية، مما يقلل من مرور المواد، التي يراد التخلص منها.
وكذلك الحال مع مرض ضغط الدم المرتفع بشكل مستمر، حيث يؤدي بعد عدة سنوات إلى الاصابة بالفشل الكلوي وضمور الكليتين.
وحذر د. خالد نعمة الله، من أن تلوث الطعام ومياه الشرب يؤديان الى الفشل الكلوي، موضحا أن مياه الشرب قد تتلوث بمخلفات المصانع، التي تحمل مواد تؤثر على الكليتين، كما أن استخدام المبيدات الحشرية لرش النباتات والمحاصيل، وصرف مياه الري في النيل يؤثر على الكلى.
وأشار إلى أن تخزين المياه في الخزانات الموجودة فوق البنايات لفترات طويلة يعرض المياه الى التلوث بالميكروبات والفطريات الضارة، التي تضر بالكلى، كذلك الأمر عند استخدام مياه الشرب العسرة، والتي تحتوي على كمية كبيرة من أملاح الكالسيوم في بعض المناطق، التي لا تتوفر فيها مياه الشرب النقية، فشرب هذه المياه قد يؤدي لحدوث التهاب أو تكون حصوات في الكليتين.
واوضح أن تناول العصائر الصناعية المحلاة، التي يستخدم في تصنيعها مواد صناعية مثل الطعم والرائحة واللون، والمواد الحافظة الصناعية، قد يؤدي إلى التهاب الكلى، وكذلك الحال عند الاكثار من شرب المياه الغازية التي تحتوي على مادة الكولا، لأنها تساعد على تكون املاح ورواسب من الأكسالات في الكلى، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في نسيج الكلى، الجسم يقوم بتكوين اجسام مناعية ضدها، باعتبار هذه المواد من الأجسام الغريبة، وهو ما يؤثر بالتالي على الكليتين.
وأضاف أن عسل النحل غذاء رباني مفيد جدا للكلى، وينصح باستخدامه يوميا في تحلية المشروبات، بدلا من السكر، مشيرا إلى أن الأطباء يوصون بتناول ملعقة عسل على الريق قبل الإفطار.
ونصح د. خالد نعمة الله، رئيس بحوث بقسم الأغذية الخاصة والتغذية، بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بتناول بعض أنواع من الأغذية للحفاظ على الكلى، مثل: الأسماك الدهنية، والفلفل الحلو، والخضراوات الورقية الداكنة، والثوم، والبصل، والقرنبيط، والجرجير، والتفاح، وخميرة البيرة، وعصير العنب.
ولفت النظر إلى وجود بعض المحظورات من الأطعمة والمشروبات لمرضى الكلى، حيث يجب على مريض الكلى أن يتجنب تناول السكر الأبيض، المعالج صناعيا، والمنتجات الكثيرة التي تصنع منه مثل: الحلويات، والشوكولاتة، والآيس كريم، ويفضل أن يستعاض عنها، بعسل النحل. ويجب الامتناع عن تناول الشاي والقهوة بقدر الإمكان، ويفضل أن يستعاض عنها بشرب مغلي الأعشاب مثل: النعناع، والينسون، والقرفة، وغيرها.
وأضاف أن المحظورات يجب أن تشمل أيضا الملح الأبيض، والأطعمة المملحة والتوابل الحريفة، والشطة، والمستردة، والكاتشب، ويمكن الاستعانة عنه بأنواع أخرى من النباتات كمكسبات للطعم، مثل: الثوم، والبصل، والبقدونس، والكرفس، وغيرها، لأنها لا تضر بالكلى.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير