
فرشاة الأسنان ليست مجرد أداة يومية، بل مسؤولية صحية مستمرة، فبضع دقائق نخصصها يومياً لتنظيفها وتخزينها بشكل سليم، مع الحرص على استبدالها كل بضعة أشهر، قد تصنع فرقاً حقيقياً في خطوة صغيرة لصحة فمك، وخطوة كبيرة لصحة الأرض.
هل تعلم أن فرشاة الأسنان قد تتحول إلى مأوى لملايين البكتيريا؟
ذلك لأنها تُستخدم يومياً وتُخزن غالباً في أماكن رطبة كدورات المياه، خصوصاً إذا لم تكن مغطاة بشكل مناسب يحمي شعيراتها، الرطوبة العالية والمكان المغلق يشكلان بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم.
ووفقاً لدراسة منشورة في «مجلة أبحاث طب الأسنان المتقدمة»، فإن بعض فرش الأسنان تحمل أكثر من 10 ملايين من البكتيريا بعد استخدام لمدة شهر واحد فقط، خصوصاً إذا لم تُغسل وتُجفف بشكل سليم.
مع مرور الوقت والاستخدام المتكرر، تتآكل شعيرات الفرشاة وتفقد فاعليتها، ما يجعلها غير قادرة على إزالة بقايا الطعام والبلاك من الأسنان واللثة بشكل كافٍ وتؤدي هذه الحالة إلى ضعف التنظيف، خاصة في الزوايا الدقيقة بين الأسنان وتحت خط اللثة، ما يزيد من خطر الإصابة بالتسوس وأمراض اللثة.
ويجب تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر، حتى وإن بدت الفرشاة بحالة جيدة. وبعد الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، لتفادي إعادة العدوى. وإذا لاحظت أن الشعيرات بدأت تتباعد أو تفقد شكلها الطبيعي. ولا تشارك فرشاتك مع أي شخص، حتى لو كان أحد أفراد العائلة.
خطوات بسيطة للعناية اليومية بالفرشاة:
• شطف الفرشاة جيداً بعد كل استخدام.
• تخزينها في وضع رأسي في مكان جيد التهوية.
• عدم تخزينها قرب المرحاض، لأن البكتيريا تنتقل بسهولة في الهواء.
• تجنب استخدام أغطية مغلقة لفترات طويلة، لأن الغطاء يحبس الرطوبة ويساعد البكتيريا على التكاثر.
كما ظهرت بدائل أكثر استدامة تساعد في تقليل الأثر البيئي دون التأثير على صحة الفم، ومن أبرزها:
• فرش الأسنان المصنوعة من الخيزران وهي قابلة للتحلل وتشكل خياراً مستداماً للمهتمين بالبيئة.
• الفرش القابلة لإعادة التداوي: صُممت بطريقة تتيح فصل مكوناتها بسهولة بعد الاستخدام لتسهيل عملية التدوير.
• الفرش الكهربائية برؤوس قابلة للتبديل يُستبدل فيها الرأس فقط، ما يقلل كمية النفايات مقارنة بالفرش التقليدية الكاملة.