روسيا تحذر أوروبا بعد إعلان فرنسا إرسال قوات إلى أوكرانيا

{title}
همزة وصل   -
وصف الكرملين التقارير التي تحدثت عن نية فرنسا إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا بأنها «مقلقة للغاية»، محذراً الأوروبيين من «التحالف مع دول تبرر الإرهاب»، في وقت أعلنت فيه كييف استعدادها لمحادثات سلام بشرط عدم التنازل عن مزيد من الأراضي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء: إن القوات الروسية «تعترض بانتظام اتصالات بلغات أجنبية في صفوف القوات الأوكرانية، ما يشير إلى وجود مقاتلين أجانب هناك»، مضيفاً أن الجيش الروسي «يقضي عليهم ويواصل مهامه لتحقيق أهداف العملية العسكرية».
وانتقد بيسكوف تصريحات رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بشأن مهاجمة مواقع روسية، قائلاً إن على الأوروبيين «أن يفكروا جيداً في ما إذا كان من المجدي التحالف مع دول تبرر الإرهاب».
وفي ما يتعلق بملف التسوية، أكد بيسكوف أن «توقف المفاوضات ناجم عن رفض كييف مواصلة الحوار وعدم الرد على الأسئلة والمقترحات الروسية»، مشيراً إلى أن «كل المسودات والوثائق التي قدمتها موسكو بقيت دون إجابة».
من جانبها، كشفت الاستخبارات الخارجية الروسية أن هيئة الأركان الفرنسية «تعد لإرسال قوة قوامها نحو ألفي عسكري إلى أوكرانيا لدعم نظام كييف»، مضيفة أن باريس «جهزت مستشفياتها لاستقبال الجرحى، وتعتزم التعتيم على طبيعة الانتشار بزعم إرسال مدربين عسكريين».
وذكّرت موسكو بتحذيراتها السابقة من أن «أي قوات أجنبية تدخل الأراضي الأوكرانية ستُعد أهدافاً مشروعة للجيش الروسي».
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده «مستعدة لإجراء محادثات سلام»، لكنه شدد على أن كييف «لن تسحب قواتها من أراضٍ إضافية كما تطالب موسكو». وأضاف في تصريحات للصحفيين، أمس الثلاثاء أنه «منفتح على عقد المفاوضات في أي مكان، باستثناء روسيا وروسيا البيضاء».
ويأتي ذلك بعد تعليق خطط عقد قمة في بودابست بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بسبب تمسك موسكو بمطالبها، وبينها تنازل أوكرانيا عن أراضٍ جديدة مقابل وقف إطلاق النار. وكان ترامب قد دعا إلى «وقف فوري لإطلاق النار وفق خطوط التماس الحالية»، وهو موقف رحبت به كييف.
وقال زيلينسكي: «لن نتراجع ولن نترك جزءاً من دولتنا، والمهم أن الرئيس ترامب عبّر عن هذا الموقف بوضوح». كما أشار إلى أنه لا يمانع عقد المحادثات في المجر على الرغم من تحفظه على مواقف رئيس وزرائها فيكتور أوربان الذي قال إنه «يعرقل كل ما يتعلق بأوكرانيا». وفي سياق متصل، حث زيلينسكي الكونغرس الأمريكي على «تشديد القيود الاقتصادية على موسكو»، بعد العقوبات التي فرضها ترامب على شركتي النفط الروسيتين الأكبر، مؤكداً أن أوكرانيا تحتاج إلى «تمويل أوروبي ثابت لعامين أو ثلاثة أعوام على الأقل لمواصلة القتال».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير