همزة وصل -
شهدت الولايات المتحدة وكندا فيضانات تاريخية وغير مسبوقة أدت إلى إجلاء عشرات آلاف السكان، ووقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تحذيرات من استمرار الظواهر الجوية القاسية وتأثيرات التغير المناخي، وفي إندونيسيا أغلقت السيول مساجد سومطرة أمام المصلّين، وزادت معاناة المتضررين من السكان.
وفي الغرب الأمريكي، وخاصة في ولايتي واشنطن وأوريغون صدرت أوامر إجلاء لعشرات آلاف الأشخاص بعد هطول أمطار غزيرة استمرت عدة أيام، تسببت بفيضان الأنهار وإغراق أراضٍ زراعية واسعة.
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية بأن بعض المناطق سجلت نحو 250 مليمتراً من الأمطار، ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ على مستوى الولاية.
إلى ذلك، أُمر سكان المناطق الواقعة جنوبي مدينة سياتل بإخلاء منازلهم، فيما غمرت المياه مناطق شمالي المدينة، بما في ذلك سنوهوميش وسوماس، وتضررت بلدات كاملة.
وحث الحاكم بوب فيرجسون السكان على مغادرة منازلهم فوراً واتباع تعليمات السلطات المحلية، مشيراً إلى أن الوضع «تاريخي» مع توقعات ارتفاع منسوب الفيضانات إلى أكثر من 61 سنتيمتراً فوق المستويات القياسية السابقة، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 30 طريقاً سريعاً رئيسياً.
وفي السياق، حشدت السلطات الأمريكية عشرات من أفراد الحرس الوطني لمساعدة فرق الإنقاذ، مع استخدام المروحيات والقوارب لنقل السكان المحاصرين إلى بر الأمان.
وعلى الجانب الكندي، غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد، مهددة مئات المنازل بالغرق، وأُغلقت طرق عدة تؤدي إلى فانكوفر، أكبر مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا.
وعلى الرغم من خفّة حدة الأمطار، الخميس، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من استمرار الفيضانات لأيام عدة في أجزاء من غرب واشنطن وشمال غرب أوريغون.
ويشير العلماء إلى أن التغير المناخي يجعل الظواهر المناخية القصوى أكثر تواتراً وشدّة في أنحاء العالم، بما في ذلك العواصف الشديدة التي تضرب شمال غرب المحيط الهادئ حالياً.
في جزيرة سومطرة الإندونيسية التي اجتاحتها فيضانات أسفرت عن سقوط نحو ألف قتيل، منعت آلاف الأشجار التي اقتلعتها السيول المصلّين من الوصول إلى المسجد، أمس الجمعة. وبلغت حصيلة الفيضانات، وهي من الأسوأ التي شهدتها سومطرة في شمال الجزيرة في الفترة الأخيرة، بما في ذلك في آتشيه (التي تعرّضت لتسونامي في 2004)، 995 قتيلاً و226 مفقوداً ونحو 890 ألف نازح، الجمعة، بحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.
