همزة وصل -
حذرت وزارة الصحة والسكان في مصر من استخدام ما يُعرف بحقنة البرد لعلاج نزلات البرد والأنفلونزا، والمعروفة شعبياً باسم «الخلطة السحرية»، مؤكدة أن مكوناتها قد تسبب أضراراً صحية جسيمة حتى إذا شعر الشخص بتحسن مؤقت.
مكونات الحقنة السحرية للإنفلونزا ومخاطرها
تتكون حقنة البرد من ثلاثة عناصر رئيسية:
مضاد حيوي: لا يعالج نزلات البرد لأنها فيروسية، ويؤدي الإفراط في استخدامه إلى مقاومة الجسم للمضادات الحيوية على المدى الطويل.
كورتيزون: يضعف المناعة، وله آثار سلبية على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
مسكن وخافض حرارة: الإفراط في استخدامه يسبب مشاكل للكبد والقلب والكلى، وقد يؤدي إلى قرح المعدة عند الاستخدام المستمر.
تحذيرات الأطباء من خلطات الأدوية
قال أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة لصحف محلية: «معظم العدوى الفيروسية لا تحتاج إلى مضاد حيوي، والإفراط في تناولها يقلل المناعة، ويشكل خطورة على الصحة».
وأضاف أن الحصول على حقنة البرد من الصيدلي دون استشارة الطبيب أمر خطِر للغاية، مشيراً إلى أن أحد الأشخاص توفي الأسبوع الماضي بسبب استخدامها دون داعٍ.
الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في الشتاء: «مستقر تماماً»
أكد حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر مستقر هذا الشتاء، وأن معدلات الدخول إلى المستشفيات لم تشهد أي ارتفاع غير معتاد، مع عدم وجود أي فيروس جديد يدعو للقلق.
متابعة يومية للفيروسات الموسمية
تقوم الوزارة يومياً برصد معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية الموسمية، بما يشمل:
الإنفلونزا الموسمية
فيروس التنفس المخلوي RSV
الفيروسات الشائعة الأخرى
وأكد عبد الغفار أن معدلات الإصابة ودخول المستشفيات ضمن الحدود السنوية المتوقعة لهذا الوقت من العام، وأن فرق الطب الوقائي والترصد الوبائي تعمل على مدار الساعة في كل محافظة للكشف المبكر عن أي تغيرات.
لقاح الإنفلونزا متاح للجميع
أكد المتحدث باسم الصحة أن لقاح الإنفلونزا الموسمي متوفر في الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، مع أهمية الحصول عليه للفئات التالية:
للأطفال من 6 أشهر إلى 5 سنوات
كبار السن
مرضى الأمراض المزمنة
من يتلقون علاجاً كيماوياً
وأشار إلى أن أعراض الإنفلونزا هذا العام أصبحت أكثر حدة نتيجة التحورات الجديدة للفيروس، ما يعزز الحاجة لأخذ اللقاح.
نصائح مهمة لأولياء الأمور وطلاب المدارس
قدّم عبد الغفار مجموعة من الإرشادات للحفاظ على صحة الأطفال في فترة الدراسة:
تطعيم الأطفال بلقاح الإنفلونزا إذا لم يتم تلقيه بعد.
إبقاء الطفل في المنزل عند ظهور أي أعراض مثل ارتفاع الحرارة أو سعال أو إرهاق، حتى مرور 24 ساعة دون خافض حرارة.
غسل اليدين جيداً واستخدام المنديل عند العطس أو السعال.
استشارة الطبيب قبل العودة للمدرسة للأطفال المصابين بأمراض مزمنة؛ مثل الربو أو أمراض القلب أو ضعف المناعة.
إرشادات عامة لمواجهة أمراض الشتاء
تتضمن الإجراءات الوقائية للجميع:
غسل اليدين باستمرار.
تهوية الأماكن المغلقة بانتظام.
ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة ووسائل المواصلات عند الشعور بأعراض مرضية.
تجنب تقبيل الأطفال عند الإصابة بنزلات البرد.
شرب السوائل الدافئة واتباع نظام غذائي صحي لتقوية المناعة.
