
همزة وصل - أكد
مشاركون في ندوة حوارية، نظمتها الجامعة الهاشمية، اليوم الأربعاء، دور الإعلام
الواعي في نقل الحدث بدقة ودون تحيز في ظل العدوان الغاشم الذي تشنه آلة الحرب
للاحتلال الإسرائيلي منذ 82 يوماً على قطاع غزة المحاصر.
وقال مدير دائرة الأخبار في قناة
المملكة حسن الرواشدة، خلال الندوة التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور باسل
المشاقبة، أن الحرب على غزة انقسمت إلى قسمين أساسين، حيث أن القسم الأول تركز حول
حرب الإبادة الجماعية على غزة، والقسم الثاني حول المعركة التي حصلت داخل أنفسنا
وهي معركة الوعي في تقصي الحقيقة.
وأكد الرواشدة بأن قناة المملكة
استطاعت خلال 82 يوماً تغطية الأحداث المرئية أولاً بأول، مشيراً إلى تأسيس رؤية
مختلفة في التغطية من حيث الجمهور المستهدف والتوسع في استهداف الجمهور العالمي،
عبر المنصات الرقمية المختلفة التي شهدت إقبالاً وتفاعلا كبيراً، ونقل الأحداث بكل
مصداقية وشفافية،وهي رسالة قناة المملكة الإعلامية.
وأوضح أن الإعلام الغربي أصبح في دائرة
الانتقاد العالمي، بسبب تعمده نقل الأخبار المنحازة وغير الدقيقة، إذ أن الإعلام
الحقيقي هو إعلام يتميز بالواقعية والمصداقية، فالحرب على غزة هي أبشع الحروب
وإبادة جماعية وكارثة بكل معنى الكلمة.
كما تحدث الرواشدة عن التحديات التي
واجهتها قناة المملكة أثناء التغطية المستمرة للأحداث في غزة ومنها: الصعوبات التي
يعاني منها المراسلون والمصورون في كافة أنحاء مناطق غزة، في ظل الاستهداف
الإسرائيلي للصحفيين لعدم نقل الصورة الحقيقية لما يجري من أحداث وتداعيات وحقائق
في غزة، إضافةً لقطع الإتصال بأهالي الصحفيين وعائلاتهم، وما يتعرض له الصحفي من
تهديدات في المسكن والمأكل.
وعن دور الإعلام الرقمي، أكد الرواشدة
أنه تم تسجيل مشاهدات لأكثر من 300 مليون مشاهدة على المنصات الإلكترونية لقناة
المملكة، وأكثرها على منصة الإنستغرام باللغة الانجليزية.
من جهته، قال مدير دائرة الأخبار في
قناة رؤيا، سعد حتر، إن القناة تحولت مع بداية الأحداث في غزة من قناة برامجية
متنوعة إلى قناة أخبارية لتغطية الأحداث بشكل مستمر، من خلال المراسلين الميدانين
في غزة والضفة الغربية والقدس، مشيداً بالدور الكبير المهم للمراسلين والصحفيين
الذين نقلوا الرسالة الإعلامية الحقيقية للعالم حول ما يحدث من جرائم حرب يرتكبها
الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهل في غزة.
وقدم حتّر سرداً تاريخياً لتأثير وسائل
الإعلام في مجريات الحروب الحديثة منذ الحرب العالمية الأولى، إذ كانت الصحف
ووكالات الأنباء العالمية هي المهيمنة، ومن ثم أصبح التأثر الكبير للإذاعات
والصحف، ثم انتقل التأثير إلى التلفزيون والمحطات الفضائية العالمية، إلى أن أتى
التحول الجذري من خلال المنصات الرقمية التي أحدثت ثورة في التواصل والتفاعل، وكان
لها دور كبير في التأثير على الرأي العالمي بالحرب على غزة.
وأفاد حتر بأن الإعلام الرقمي يتجه
الآن نحو الذكاء الإصطناعي والمنصات الإلكترونية، إذ يتعين تعزيز الوعي والتحصين
في تلقي ونقل الخبر، فالإعلام الحقيقي يبحث ويتحرى بدقة عن الحقائق والأحداث، ولا
يبحث عن الروايات.
وكان رئيس الجامعة الهاشمية، الدكتور
فواز الزبون، بين أن الجامعات هي بيوت الخبرة، ولا بد من البحث والتقصي عن الحقيقة
دون إخلاء الساحة أمام الإعلام الغربي ومنصاته الرقمية المنحازة في نقل الأخبار.