تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي عضو مجلس مفوضي
الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، نظمت الهيئة عرضا خاصا للفيلم ثلاثي الابعاد
التحريكي الاردني الطويل "سليم" إخراج سنثيا مدانات شرايحة، مساء امس
الثلاثاء، في سينما تاج بعمان.
وقالت شرايحة في كلمة القتها قبيل العرض، إن
الفيلم هو أول فيلم أردني تحريكي طويل ثلاثي الأبعاد، مشيرة إلى أن العمل فيه
استمر على مدار خمسة أعوام، وشارك في صناعته فريق مكون من 100 شخص من الأردن ودول
أخرى في مختلف الأدوار والتخصصات، كما تم الاستعانة بعلماء نفس في التعامل رسائل
الفيلم ومحتواه.
وبينت أن فيلم "سليم" يحمل في طياته
قصة أمل وشفاء وصمود لكل من تعرض لفقد أو تجارب مؤسفة من الأطفال نتيجة للحروب
والكوارث لا سيما اللاجئين منهم، لافتة إلى الظروف المأساوية التي يتعرض لها أطفال
غزة الآن.
وأضافت إن هذا الفيلم تجسيد للحكايا وسرد القصص
التي تبعث على تجديد الأمل لدى الأطفال.
وتناول عرض الفيلم قصة طفل اسمه سليم فقد والده
نتيجة ظروف حرب، وانتقل مع والدته وشقيقته الكبرى وشقيقه الاصغر للعيش إلى مدينة
أخرى مطلة على البحر، حيث يعيش فيها أقرباء له وكان في الماضي يعيش والده فيها.
وتحدثت سيرورة حكاية الفيلم عن حجم المعاناة
التي كان يختزنها الطفل نتيجة فقدانه لوالده والتجارب التي يستحضرها وكيف تغلب
عليها بمساعدة المرشدة النفسية في المدرسة وأسرته وأصدقائه.
كما تناولت حكاية الفيلم موضوع التنمر بين
الطلاب في المدرسة.
وعملت المخرجة على تضمين سرد قصص تحمل مضامين
تربوية ايجابية بأسلوبية البعدين ضمن سياقات الفيلم لإيصال الرسائل التوجيهية
للاطفال بطريقة محببة.
وكان فيلم سليم شارك في المنافسة في مهرجان
آنسي الدولي للأفلام التحريكية الذي يعد من أكبر مهرجانات الرسوم المتحركة بالعالم،
ويقام بمدينة أنسي بفرنسا، كما عرض أخيرا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
في دروته الثالثة في جدة السعودية.