مصر تؤكد الرفض الحاسم والتام لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من غزة

{title}
همزة وصل   -
أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، نفي مصر القاطع لما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريا بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع.
وأكد رشوان أن موقف مصر الحاسم يقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا الأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين.
وأشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أيضاً، إلى تداول بعض وسائل الإعلام الدولية لما يوصف ببدء مصر إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة، موضحا أن لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوارا في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أي دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.
وذكر رشوان أن مصر اتخذت في السنوات الماضية خطوات أوسع للقضاء على أنفاق بشكل نهائي، فأنشأت منطقة عازلة بطول 5 كيلو متر من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة، ودمرت أكثر من 1500 نفق، كما قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ 14 كيلومترا، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 متر فوق الأرض و6 متر تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس، إن مصر تجهز مخيما مسورا في شبه جزيرة سيناء تحسبا لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل وتقصفه بلا هوادة، وفق تقرير إعلامي أميركي.
ويأتي المقال الذي نشرته واستندت فيه على تصريحات مسؤولين مصريين ومحللين أمنيين، بعد أن قالت منظمة حقوقية إن مصر تستعد "لإنشاء منطقة أمنية معزولة" تحسبا لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية تقوم بإعداد "منطقة مسورة بمساحة ثمانية أميال مربعة" على الجانب المصري من الحدود مع غزة.
نفى محافظ شمال سيناء محمد شوشة قيام مصر بتجهيز "منطقة عازلة في سيناء" لاستقبال اللاجئين، وأكد شوشة الخميس أن الأشغال الجارية هدفها "حصر المنازل المهدمة خلال الحرب على الإرهاب لتقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه البيوت".
وذكرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان وهي منظمة حقوقية غير حكومية أنها تحدثت إلى مقاولين محليين قالوا إنه تم تكليف شركات بناء "بإنشاء منطقة محاطة بأسوار بارتفاع 7 أمتار"، وأضافت أن الموقع يقام على "أنقاض" منازل مصرية "دمرت" خلال الحرب التي شنتها الدولة ضد متمردين من تنظيمات متطرفة في شمال سيناء خلال العقد الماضي.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير