أعلنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، خلال حوار المؤتمر الوطني الأفريقي حول تضامن جنوب أفريقيا مع فلسطين، أنه سيتم اعتقال مواطني جنوب أفريقيا، الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، فور عودتهم إلى البلاد.
ونقل موقع «سكاي نيوز» عن باندور قولها: «لقد أصدرت بالفعل بياناً ننبه فيه أولئك الذين هم من جنوب أفريقيا والذين يقاتلون جنباً إلى جنب مع قوات الجيش الإسرائيلي أو في صفوفه، نحن مستعدون.. عندما تعودون إلى الوطن، سوف نقوم باعتقالكم»، وهو أمر دفع إلى تصفيق حاد من قبل الحشد الذي كان يستمع لكلمتها.
وكانت حكومة جنوب أفريقيا حذرت في ديسمبر المنصرم، من أن مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب إسرائيل في غزة قد يواجهون المحاكمة في الداخل. وقالت وزارة الخارجية إنها «تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض مواطني جنوب أفريقيا انضموا إلى الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، أو أنهم يفكرون في القيام بذلك».
وأكدت الوزارة أن: «مثل هذه الأفعال يمكن أن تسهم في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، ما يجعلها عرضة للمحاكمة في جنوب أفريقيا».
وأوضحت باندور أن دعم حكومتها للفلسطينيين لا علاقة له بالانتخابات المقبلة. وأضافت: «لم نلتقِ بالشعب الفلسطيني في الثامن من أكتوبر، لقد كنا معاً في النضال منذ عقود عديدة»، حسب صحيفة «إسرائيل ناشيونال نيوز».
وأضافت وزيرة الخارجية بجنوب أفريقيا: «لقد قام شعب فلسطين بتدريب «مقاتلي الحرية» في حركة التحرير. هذه علاقة بين المناضلين من أجل الحرية، بين الناشطين، بين أمم تشترك في تاريخ. تاريخ من النضال من أجل العدالة والحرية».
وتأتي تصريحات باندور في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين إسرائيل وجنوب أفريقيا إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق وسط الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية والتي تتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية.