أكبر شبكة إنسانية بالعالم تدعو لوقف حرب غزة

{title}
همزة وصل   -
دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أكبر شبكة إنسانية في العالم، أمس، إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة، حيث يواجه ملايين السكان أزمة جوع آخذة في التفاقم.
وقالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس، في مقابلة بالعاصمة الفلبينية مانيلا: «نحن في حاجة ماسة إلى حل سياسي يسمح لنا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدات».
وقالت: «نحن مستعدون لإحداث فرق، علينا أن نتمكن من الوصول، ولكي نتمكن من الوصول إلى هناك يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار»، مضيفة أنها شاهدت الوضع الفظيع في رفح خلال زيارة للقطاع في فبراير الماضي قبل أشهر من شن إسرائيل لهجوم عسكري على المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون فلسطيني نزحوا جراء الهجمات على مناطق أخرى من القطاع، مشيرة الى أنه لم تكن هناك مساكن كافية، لم تكن هناك مياه، ولم يكن هناك صرف صحي، كان لدينا مستشفى بلا معدات، وللأسف حدث ما كنت أخشاه، وهو أنه لن يكون هناك ما يكفي من الغذاء.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن قدرته على مساعدة النازحين في جميع أنحاء قطاع غزة تتدهور بشدة، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار على الفور.
وقال البرنامج على منصة «إكس»: «الناس والأطفال النازحون في رفح، وفي جميع أنحاء غزة يعانون الإرهاق الشديد، وقدرتنا على مساعدتهم تتدهور ساعة بعد ساعة ويوماً بعد يوم».، مضيفاً: «نحتاج إلى وقف إطلاق نار بشكل عاجل الآن».
في غضون ذلك، قالت منظمة «العمل ضد الجوع»، أمس، إن الأزمة الإنسانية في غزة تتصاعد بمعدل سريع، وإن من ينجو من القصف المستمر يواجه الموت جوعاً.
ونشرت المنظمة العالمية المعنية بالشأن الإنساني، تقريراً عبر موقعها الإلكتروني بعنوان «بعد 33 أسبوعاً من الصراع، الغذاء في غزة ينفد»، قالت فيه إنه بحلول اللحظة التي يُعلن فيها عن حدوث مجاعة سيكون الأوان فات بالفعل، ولن يكون هناك الكثير الذي يمكن فعله، مشيرة إلى أن 10 مخابز فقط تعمل في القطاع ومعرضة للخطر ونفاد الوقود قريباً.
وتابعت: «نحاول إعادة تشغيل المجتمعات الزراعية المحلية، ولكن معظم الأراضي متضررة بشدة أو مدمَّرة، ولا يستطيع المزارعون زراعة الفواكه والخضراوات في قطع الأراضي المليئة بقنابل لم تنفجر».
واعتبرت المنظمة أن «وقف إطلاق النار الدائم والفوري ليس هو الهدف النهائي، لكنه الخطوة الأولى، والشيء الوحيد الذي يجعل من الممكن حماية المدنيين وحماية عمال الإغاثة».