نيويورك : دعا المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الليلة الماضية، أمام مجلس الأمن الدولي، دول العالم الى الكف عن مساعدة اسرائيل بارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف منصور أن التقرير الأخير للأمين العام عن الاستيطان يشير الى نزع الملكية والتشريد، والاستيطان الاستعماري والضم، والقتل الجماعي وتشويه المدنيين، والهجمات على الأمم المتحدة وموظفيها.
وقال منصور "إنها قصة محاولة إسرائيل المستمرة لتدمير فلسطين وشعبها، وفشل العالم في وضع حد لها"، مضيفا "لا أسلحة لقتلنا، ولا أموال لاستعمارنا، ولا تجارة لسرقتنا".
ودعا كل دولة إلى ضمان عدم قيام حكومتها وكياناتها وشركاتها ومواطنيها بقتل الفلسطينيين حتى لا تساهم في الجرائم الإسرائيلية ضدهم، فيما "تعلن إسرائيل صراحة أنها ستواصل الاستيطان في الضفة الغربية، وتواصل الاعتداء على حرمة الأماكن المقدسة، وتحجب عائدات الضرائب الفلسطينية".
وأشار إلى أن "هذه هي غطرسة الأصوليين والمستعمرين"، مضيفا "نحن أمة سجناء".
ولفت الى أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في المعتقلات الإسرائيلية خلال الأشهر الثمانية الماضية يزيد بأربعة أضعاف عن عدد السجناء الذين ماتوا في معتقل خليج غوانتانامو خلال 20 عاماً.
وأكد أن "جزءاً أساسياً من حرية شعبنا هو حرية أسرانا" مشيرا إلى اقتراح وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل المنصوص عليه في القرار 2735 (2024) حيث تشمل المرحلة الثانية على وقف دائم للأعمال العدائية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
كما شدد منصور على أن "الاقتراح لا يخضع للانتقاء الهدام واختيار ما يفرغ المقترح من معناه"، مضيفا إن الوقف الفوري لإطلاق النار أمر لا غنى عنه للجميع – للفلسطينيين، "للإسرائيليين المحتجزين وعائلاتهم"، للمنطقة، للإنسانية و"لما تبقى من نظامنا القائم على القانون الدولي".
ودعا منصور المجلس إلى "المضي قدمًا والتحرك بشكل أسرع" لضمان عدم ضياع العدالة والسلام إلى الأبد قائلا: "طوبى لصانعي السلام".