واصلت صحف عالمية الحديث عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي قالت إنها تحولت إلى كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار يمثل مصلحة لإسرائيل التي لن تتمكن من الحفاظ على بقائها.
فقد كتب رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عموس يدلين مقالا في مجلة "فورين أفيرز" قال فيه إن من مصلحة إسرائيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الآن، لأنها لا تستطيع المحافظة على بقائها إذا كانت منخرطة في حروب لا نهاية لها ولا يمكن كسرها.
وشدد يدلين على أن الخيار الذي يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم هو اتخاذ خطوة كبرى لحماية مستقبل إسرائيل.
وفي مقال من صحيفة "هآرتس"، قال الكاتب ألون بينكاس إن رئيس الوزراء يحوّل إسرائيل إلى دولة مارقة. وأضاف: "نتنياهو مستبد وغير نزيه ومارق في إدارته وفي الطريقة غير المبالية التي يعامل بها عائلات المحتجزين، وهو عازم على تدمير إسرائيل".
كما قال مقال في صحيفة "جيروزاليم بوست" إن نتنياهو أظهر مرارا وتكرارا أنه يستغل كل فرصة لإبعاد أي مسؤولية عنه بشأن هجوم 7 من أكتوبر/تشرين الأول، وإنه يصر على إنكار الحد الأدنى من المسؤولية. وأضاف "لا نثق في كلام نتنياهو، وقد ثبت بشكل جلي أنه غير معني بإبراز الحقيقة في هذا الشأن".
الهجرة الدائمة
وأشارت صحف إلى تغريدة نشرها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت التي قال فيها إن سياسات حكومة نتنياهو دفعت كثيرا من الإسرائيليين إلى التفكير بالهجرة الدائمة. وتابع بينيت أن الفشل في إدارة الأزمة الأمنية والاقتصادية "أدى إلى الشعور بالانهيار وانعدام الأمل".
وفي صحيفة الغارديان، كتبت مويرا دونيغان مقالا قالت فيه إن نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديمقراطية للانتخابات كامالا هاريس لم تقل الكثير عن الحرب في قطاع غزة خلال مقابلتها المطولة الخميس الماضي.
وأشارت الكاتبة إلى أن الحرب أصبحت كارثة أخلاقية وأنها ستؤدي إلى نفور الناخبين الشباب واليسار والمسلمين والعرب الذين تحتاج هاريس إلى أصواتهم في بعض الولايات مثل مينيسوتا وميشيغان.
وفي نيويورك تايمز قال تقرير إن انتشار مرض شلل الأطفال في غزة -والذي تم القضاء عليه في كل أنحاء العالم تقريبا- يعكس حجم الدمار الهائل لأنظمة الصرف الصحي وشبكات المياه في القطاع الذي تسبب فيه القصف الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "ذا إندبندنت" إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت ضرورة تطعيم نحو 90% من الأطفال في غزة لوقف انتشار شلل أطفال.
وأضافت الصحيفة أن المرض يمكن أن يسبب التشوه والشلل وقد يكون مميتا، لافتة إلى أن معدلات التطعيم في غزة كانت مرتفعة جدا قبل اندلاع الحرب ووصلت إلى نحو 99% عام 2022.