اقتحم، الأحد، مئات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام ما يسمى بـ "عيد العرش" اليهودي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلية، وفقا لمستشار محافظ القدس معروف الرفاعي.
وقال الرفاعي، إنّ أكثر من 735 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفخت مستوطنة بالبوق، وقام آخرون بما يسمى "السجود الملحمي"، في باحات المسجد.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تجمهر مستوطنين بالقرب من باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى الرئيسية من الجهة الشمالية، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.
وكانت قوات الاحتلال، قد شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، وعرقلت وصول الأهالي إلى المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على الفلسطينيين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.