احذر.. تأثيرات مرعبة لإضاءة الشموع بالمنازل على صحة الدماغ

{title}
همزة وصل   -
حذر علماء من تأثيرات ضارة قد تسببها الشموع المشتعلة في المنازل على صحة الدماغ والذكاء.
وأظهرت دراسة حديثة أن الشموع، وخاصة تلك التي تحتوي على مكونات سامة مثل الزيوت العطرية والبارافين، يمكن أن تطلق مركبات كيميائية تؤثر سلباً في الدماغ.
مواد كيميائية
وعند احتراق الشموع، تتبخر المواد الكيميائية مثل البنزين والتولوين، التي تم ربطها بمجموعة من المشاكل الصحية.
وتؤدي هذه المواد إلى تأثيرات سلبية في الجهاز العصبي، بما في ذلك التأثيرات في الذاكرة والتركيز، وفي حالات شديدة قد تضعف القدرات العقلية على المدى الطويل.
وأكد العلماء أن التعرض المستمر لهذه المواد السامة قد يرفع من مستويات التوتر والقلق، ما يضعف الوظائف الإدراكية، بحسب ما نشرته صحيفة «جارديان».
ونصح الخبراء بتقليل استخدام الشموع في الأماكن المغلقة أو اختيار الشموع الطبيعية الخالية من المواد السامة لضمان بيئة صحية للدماغ.
وأشارت الدراسة إلى أن تلوث الهواء الداخلي الناتج عن دخان الشموع، من دون التهوية المناسبة، يمكن أن يؤثر في قدرة الأشخاص على التركيز، وحدوث تلف في وظائف الدماغ. غالباً ما يقوم الناس بإشعال الشموع العطرية أو الشموع على كعك أعياد الميلاد داخل منازلهم، ما يؤدي إلى زيادة مستويات الدخان في الجو.
وتأتي النتائج من تحليل شمل 2600 شخص تم وضعهم في غرفة بها شمعة مطفأة لمدة ساعة، وفي نفس الغرفة مع هواء نقي لمدة ساعة في يوم آخر. وأجرى المتطوعون مجموعة من الاختبارات قبل وبعد دخولهم الغرفة في كل حالة.
وبعد أربع ساعات من استنشاق الأشخاص لدخان الشموع، كانت نتائجهم أسوأ في اختبار قدرتهم على التركيز على صورة وتجاهل المشتتات.
تلف الدماغ
قال توماس فاهيرتي، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة برمنغهام: «توفر دراستنا دليلاً قوياً على أن التعرض القصير الأمد لتلوث الهواء يمكن أن تكون له آثار سلبية فورية على وظائف الدماغ الأساسية للأنشطة اليومية».
وبحسب المؤلف المشارك في الدراسة: «استخدمنا الشموع لتمثيل مجموعة من التلوث الداخلي والخارجي الذي قد يؤثر في الوظائف المعرفية للأشخاص، وتؤكد النتائج أنه من المهم تهوية المكان، بعد إطفاء الشموع على كعكة عيد الميلاد».
وتم نشر الدراسة في مجلة Nature Communications وقيمت «الانتباه الانتقائي» للأشخاص أي قدرتهم على التركيز على شيء واحد وتجاهل المشتتات، حيث عرض الباحثون لهم صورتين في نفس الوقت. وكانت إحدى الصور دائماً لوجه، وكان عليهم الرد بالضغط على زر واحد في لوحة المفاتيح إذا كان الوجه ذكراً وزر آخر إذا كان الوجه أنثى.
أما الصورة الأخرى فكانت إما نمط ضبابي ثابت أو وجه آخر، ما يجعل من الصعب التركيز على الوجه الرئيسي أثناء المهمة.
واستغرق الأشخاص وقتاً أطول للرد عندما عرض عليهم وجهان، لكن الذين تعرضوا لتلوث الهواء كانوا يعانون أكثر. وقد تدهور أداؤهم بشكل كبير بعد ساعة من التعرض لدخان الشموع، عندما طُلب منهم الرد على مجموعة من 120 وجهاً.
تلوث داخلي
وعندما استنشق الأشخاص التلوث الداخلي، كان أداؤهم أسوأ أيضاً عندما طُلب منهم تحديد ما إذا كانت الصور تظهر أشخاصاً سعداء أم خائفين. كما وجد المشاركون صعوبة أكبر في قراءة مشاعر الآخرين في المناطق الملوثة بالدخان.
وتحفز التأثيرات السلبية في الدماغ الناتجة عن الهواء الملوث بالدخان حدوث الالتهابات في الجسم.
وتدخل جزيئات التلوث الصغيرة إلى مجرى الدم من خلال الرئتين وفي النهاية قد تصل عبر الحاجز الذي يحمي الدماغ، بحسب ما أكدته الدراسة التي أشارت أيضاً إلى عدم وجود علاقة بين التعرض لدخان الشموع وحدوث تلف في الذاكرة القريبة.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير