
تمكن رجل أسترالي من العيش لمدة 100 يوم باستخدام قلب صناعي من التيتانيوم، وهي أطول فترة يعيش فيها شخص باستخدام هذه التقنية حتى الآن.
وتلقى الرجل وهو في الأربعينيات من عمره وفضل عدم الكشف عن هويته، الزرع في مستشفى سانت فنسنت في سيدني نوفمبر الماضي.
وأصبح الرجل أول شخص في العالم يغادر المستشفى باستخدام الجهاز، الذي أبقاه على قيد الحياة حتى يتوفر قلب متبرع في وقت لاحق من هذا الشهر.
ووفقاً لبيان أصدرته مستشفى سانت فنسنت وجامعة موناش وبايفاكور (الشركة الأمريكية الأسترالية التي صنعت الجهاز)، كان المريض يعاني فشلاً قلبياً شديداً ولكنه يتعافى الآن بشكل جيد.
ويحتفي العلماء بقدرة الجهاز على إبقاء الرجل على قيد الحياة لهذه المدة كدليل على أن القلب الصناعي قد يقدم خياراً طويل الأمد للأشخاص الذين يعانون فشل القلب. والجهاز ما زال في مرحلة التجارب ولم يحصل بعد على موافقة للاستخدام العام.
كيف يعمل الجهاز؟
يحتوي القلب الصناعي (TAH) على جزء واحد متحرك، وهو دوار معلق يُحتفظ بمكانه بواسطة مغناطيسات. ويتم تصنيعه من التيتانيوم، ولا يحتوي على صمامات أو محامل ميكانيكية قد تكون عرضة للتلف. ويعمل الجهاز على ضخ الدم إلى الجسم والرئتين، ليحل محل البطينين في القلب الذي توقف.
الطموحات المستقبلية
الهدف طويل المدى هو استخدام الجهاز لإنقاذ حياة المزيد من الأشخاص الذين ينتظرون فترات طويلة للحصول على متبرعين مناسبين. وحصل نحو 3500 شخص على زراعة قلب في عام 2024، بينما انضم نحو4400 شخص إلى قائمة الانتظار في نفس العام.
وقال كريس هايوارد من معهد فيكتور تشانغ لأبحاث القلب: إن قلب بايفاكور يمثل لعبة جديدة تماماً لزراعة القلوب.
وأضاف: «في العقد المقبل، سنرى القلب الصناعي يصبح بديلاً للمرضى الذين لا يستطيعون الانتظار للحصول على قلب متبرع أو عندما لا يكون قلب المتبرع متاحاً».
التجارب الحالية
تم اختبار الجهاز بالفعل في دراسة الجدوى المبكرة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حيث تم زرع الجهاز بنجاح في خمسة مرضى. وكان أولهم في يوليو الماضي، عندما خضع رجل يبلغ من العمر 58 عاماً يعاني فشلاً قلبياً في مراحله النهائية لعملية زرع في مركز تكساس الطبي.
وأبقى الجهاز الرجل على قيد الحياة لمدة ثمانية أيام حتى توفر قلب متبرع.
وتُعد الزراعة في أستراليا هي الأولى في سلسلة من الزراعات المخطط لها من قبل برنامج «قلب بايفاكور» في جامعة موناش، وهو برنامج بقيمة 50 مليون دولار أسترالي (31 مليون دولار أمريكي) يهدف إلى تطوير وتوسيع نطاق ثلاثة أجهزة لمعالجة فشل القلب.