إسرائيل تُصعّد في لبنان وتغتال بواسطة مسيرة مسؤولاً في «حماس»

{title}
همزة وصل   -
تصاعدت وتيرة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار وكثفت إسرائيل من دائرة استهدافاتها، وكرّرت أسلوب الاغتيالات لشخصيات لبنانية وفلسطينية، فيما ادانت الحكومة الاعتداء الصارخ على السيادة اللبنانية، ومن المتوقع أن تجول الموفدة الأمريكية مورغان أورتيغوس اليومعلى المسؤولين وتطرح معهم مسألة تشكيل اللجان الدبلوماسية للتفاوض مع إسرائيل.
  فقد شنّت مسيّرة إسرائيلية، فجر أمس الجمعة، غارة على شقة سكنية في حي دلاعة، بمدينة صيدا، استهدفت قياديّاً في حركة «حماس» يدعى حسن فرحات ما أدى إلى مقتله مع نجليه حمزة وحنين، كما أسفرت الغارة عن تضرر عدد من الشقق السكنية في المبنى بعد اندلاع النيران في الشقة المستهدفة.
ونعت حركة حماس في بيان القائد حسن فرحات (أبو ياسر) وابنه حمزة وابنته حنين.
ودوت صافرات الإنذار في مقر«اليونيفيل»في بلدة برج قلاوية، بعد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي عزة ورومين في قضاء النبطية وحلق الطيران الحربي والاستطلاعي أمس، في أجواء عدد من قرى صور وبنت جبيل ولا سيما فوق الساحل الممتد بين الناقورة وسهل القليلة رأس العين، كما حلق فوق مدينة الهرمل في البقاع الشمالي.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة سلام، في بيان: إن استهداف مدينة صيدا، أو أي منطقة لبنانية أخرى هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار1701 ولاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية وشدد على وجوب ممارسة أقصى أنواع الضغوط على إسرائيل لإلزامها بوقف الاعتداءات المستمرة التي تطال مختلف المناطق ولا سيما السكنية، مؤكداً أنه لا بد من وقف كامل للعمليات العسكرية. كما أشار خلال استقباله وفداً من رؤساء بلديات القرى الحدودية أمس إلى أنه يقف إلى جانب الأهالي في الحصول على الدعم اللازم من قبل الدولة اللبنانية لتثبيتهم في أراضيهم وإعادة إعمار ما تهدّم من بيوتهم، من دون أي يلحق الغبن بأحد منهم، مؤكداً أن الدولة اللبنانية تواصل مساعيها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني بشكل كامل، وأكد سلام أن بداية عملية إعادة الإعمار ستنطلق من عملية ترميم البنى التحتية من طرقات، وماء وكهرباء واتصالات. وكشف عن خطة يتم العمل عليها مع البنك الدولي على أن تكون عادلة بين مختلف القرى والبلدات، معتبراً أن هناك 3 قضايا أساسية للجنوب: أولها العدالة في توزيع المساعدات، مجدداً «الالتزام بإعادة الإعمار»، ثانيها، ضرورة تأمين الاستقرار بما يتطلب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بما يضمن سلامة المواطنين وحياتهم الكريمة وثالثها، الانتخابات البلدية ووجوب المشاركة بفعالية بها، مشدداً على أنها «ستجري في موعدها».
إلى جانب ذلك تجولت الموفدة الأمريكية مورغان أورتيغوس اليوم السبت على المسؤولين وتلتقي الرؤساء جوزيف عون ونبيه بري وسلام ووزير الخارجية يوسف رجي وتطرح معهم مسألة تشكيل اللجان الدبلوماسية للتفاوض مع إسرائيل وستثير موضوع نزع سلاح «حزب الله»، إلا أنها ستسمع موقفاً لبنانياً موحداً يستند إلى خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة حول الالتزام بالقرارات الدولية وحصرية السلاح بيد الدولة وقياماً لجيش بدوره وضرورة استكمال الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس ووقف الاتهاكات وإعادة الأسرى والتقيد بالقرار 1701 والعودة إلى اتفاقية الهدنة والتأكيد أن لبنان لن يقاوض عبر لجان جديدة مدنية أو دبلوماسية وأنه يرفض التفاوض على التطبيع ويصر على ربط مصير السلاح بالاستراتيجية الدفاعية.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير