الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود من سوريا

{title}
همزة وصل   -
أكدت الخارجية القطرية، أمس الجمعة، أن الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رعى اللقاء الذي عقد بالدوحة بين الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأول الخميس، فيما بدأت الولايات المتحدة سحب المئات من جنودها في سوريا، بينما أعاد التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» انتشاره في سوريا.
وقال ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أمس الجمعة: «لقاء الشرع والسوداني جاء انطلاقاً من حرص دولة قطر على ترسيخ الأخوة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، باعتباره ركيزة أساسية للأمن والاستقرار والنهضة في المنطقة، وتحقيق تطلعات شعوبها». وأوضح أن اللقاء «جرى في أجواء إيجابية عكست التفاهم والتقارب بين الجانبين، والرغبة الصادقة في دفع مسارات التعاون العربي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة». وعبر المتحدث عن امتنان بلاده وتقديرها لسوريا والعراق على تجاوبهما البناء مع هذه المبادرة، وتفاعلهما الإيجابي، معرباً عن «أمل قطر في أن يثمر عن تفعيل التعاون المشترك والتشاور البناء بين الدولتين الشقيقتين، بما يعود بالنفع على شعبيهما والمنطقة بأسرها».
وعُقد الاجتماع بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس السوري أحمد الشرع، في الدوحة بوساطة قطرية بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. واتفق الزعيمان على احترام سيادة البلدين ورفض كل أنواع التدخل الأجنبي. وقال مصدر إن «النقاشات تطرّقت إلى فتح الحدود واستئناف التبادلات التجارية ودعوة إلى جامعة الدول العربية». وفي الجانب الاقتصادي، بحثا «آليات تفعيل العلاقات التجارية، وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية».
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الولايات المتحدة بدأت سحب مئات الجنود من شمال شرق سوريا.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين كبيرين أن الجيش الأمريكي أغلق ثلاثاً من قواعده الثماني الصغيرة في سوريا لينخفض عدد الجنود من ألفين إلى نحو 1400. وحسب مسؤول أمريكي، فإن القوات الأمريكية المتبقية في سوريا، والتي تشمل جنوداً عاديين وقوات خاصة، ستواصل تقديم المساعدة في مجال مكافحة الإرهاب لقوات سوريا الديمقراطية، كما ستساعد على إدارة السجون التي تحتضن ما بين 9 إلى 10 آلاف من مقاتلي «داعش»، إضافة إلى حوالي 39 ألفاً من أفراد عائلاتهم محتجزين في شمال شرق سوريا.
وبدأ التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» بنقل معدات عسكرية ولوجستية من أكبر قواعده في حقلي العمر وكونيكو في ريف دير الزور في شرق سوريا على دفعات، باتجاه قاعدته العسكرية في منطقة الشدادي في الحسكة. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات الأساسية ستبقى في القاعدتين حتى تأتي تعليمات بالانسحاب، مبيناً أن عمليات النقل ترافقت مع إغلاق مؤقت للنقاط التابعة للتحالف داخل الحقول آنفة الذكر، لإفراغ النقاط الصغيرة التي لا حماية جوية لها وتدعيم النقاط الكبيرة. وأوضح أنه بالنسبة للطائرات التي حلقت بين حقلي العمر وكونيكو، فهي كانت تنقل أشياء لا تستطيع قوات التحالف نقلها بشاحنات. وتأتي تلك التحركات لإعادة هيكلة قواتها وتوزيعها في القواعد العسكرية.
على صعيد آخر التقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، نظيره السوري أحمد الشرع في زيارة هي الأولى من نوعها عقب إطاحة الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقال مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس، إن الرئيس الفلسطيني رافقه في زيارته الرسمية الأولى إلى سوريا، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني.
وقال مجدلاني لوكالة فرانس برس: «إن لقاء عباس مع الشرع بحث العلاقة الثنائية المشتركة بين البلدين وكذلك التهديدات المشتركة».
وكان عباس التقى الشرع الشهر المنصرم على هامش أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة. 
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير