الجيش اللبناني يحقق تقدماً كبيراً.. ويعزز وجوده في الجنوب

{title}
همزة وصل   -
واصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والقرار 1701، وكرر أمس مشهد عمليات الاغتيال بواسطة المسيرات واستهداف البيوت السكنية الجاهزة، في وقت أكد فيه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن الجيش اللبناني حقق تقدماً كبيراً ويوسع ويعزز وجوده في الجنوب، فيما أشار مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «​حزب الله​» ​وفيق صفا​ إلى أن كلمة نزع السلاح لا نراها إلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على أوتوستراد الغازية جنوبي صيدا، بعدة صواريخ. وعلى الفور حضرت سيارات الإطفاء وعملت على إخماد النيران. ونقلت فرق الدفاع المدني والإسعاف مصابين من داخل السيارة المستهدفة، وكذلك تم نقل مصابين صادف مرورهم قربها. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن الغارة أدت إلى سقوط قتيل، في وقت كشفت فيه معلومات أن المستهدف هو محمد جعفر عبدالله من بلدة الخيام.
واستهدفت مسيرة مجدداً غرفاً جاهزة في بلدة محيبيب بعدما سبق أن استهدفتها ليل الخميس، فيما شنّت مروحية أباتشي غارة بصاروخين على بلدة عيتا الشعب، حيث استهدفت غرفة جاهزة ومحطة وقود كانت قد تعرضت سابقاً لغارة.
وشهدت أجواء الجنوب عامة تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، كما حلّقت طائرة استطلاع إسرائيلية على علو منخفض جداً فوق السلسلة الشرقية ومدينة بعلبك، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق سهل البقاع ومحيط المدينة.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية سلام أن الجيش اللبناني أحرز تقدماً كبيراً في تعزيز انتشاره جنوب البلاد ومصادرة أسلحة تابعة ل«حزب الله»، ضمن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وقال في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن «الجيش يوسّع ويعزّز وجوده في الجنوب»، لافتاً إلى نشر 1500 جندي إضافي في مناطق الجنوب اللبناني المحاذية للحدود مع إسرائيل، ليصل عدد الجنود المنتشرين في تلك المناطق إلى 6000 جندي، مع استمرار عملية تجنيد 4000 آخرين، مؤكداً أنّ الحكومة «تسعى لضمان حصرية الدولة في حمل السلاح، شمال وجنوب الليطاني».
في المقابل أشار مسؤول وحدة الارتباط والتّنسيق في «حزب الله» ​وفيق صفا​، إلى أنّ «كلمة «نزع» السلاح لا نراها إلا على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل المحرّضين»، مؤكّداً أنه «ليس هناك شيء اسمه نزع سلاح، بل هناك ما تحدّث عنه رئيس الجمهوريّة ​جوزيف عون​ في خطاب القسم، حول الاستراتيجية الدفاعية»، ولفت في حديث إذاعي أمس، إلى أن «الرئيس عون أُبلغ من قبل «حزب الله» و«حركة أمل»، تحديداً من قبل رئيس المجلس النّيابي نبيه بري، أنّ من المنطقي انسحاب إسرائيل أوّلاً، وإطلاق سراح الأسرى ثانياً، ووقف الاعتداءات، أي تطبيق القرار 1701 ثالثاً، وبعد ذلك يأتي الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية». ورأى صفا أنّ»هناك خلطاً بين أمرَين: الاستراتيجية الدفاعية ونزع السلاح، موضحاً أن الأولى هي استراتيجية دفاعية لحماية ​لبنان​ وليس كي نجعل «حزب الله» يسلّم سلاحه، داعياً إلى «العمل على تسليح ​الجيش اللبناني​ بدل مطالبة الحزب بتسليم سلاحه»، موضحاً أن «المنطقة تغلي ومن الطّبيعي التمسّك بالسلاح».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير