أوكرانيا ترفض تقديم هدايا لروسيا وتكشف عن «فضيحة ذخائر»

{title}
همزة وصل   -
قال الكرملين، أمس الثلاثاء، إن أوكرانيا لم ترد على العروض المتكررة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام مباشرة، مشيراً إلى أن الموقف الأوكراني من هدنة أعلنها بوتين لا يزال غامضاً، فيما شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم عبر تقديم «هدايا» إلى موسكو، في حين أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية تفكيك شبكة فساد داخل وزارة الدفاع.
وصرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن «الرئيس بوتين أكد مراراً استعداد روسيا لبدء مفاوضات دون شروط مسبقة، لكننا لم نــــتــلق أي رد مـــن نظــــام كييف حتـــى الآن». وردّت أوكرانيا بالتساؤل عن سبب رفض موسكو مقترحها لوقف شامل لإطلاق النار يبدأ فوراً ويستمر 30 يوماً.
في هذا السياق، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن الاعتراف الدولي بعمليات الضم الروسية هو شرط أساسي لإنهاء الحرب، بينما تشير تقارير إعلامية إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس الاعتراف بسيادة موسكو على القرم ضمن صفقة لإنهاء الصراع. إلا أن زيلينسكي رفض بشدة أي طرح من هذا النوع، رغم تلميحات ترامب بأن موقف كييف قد يتغير.
في المقابل، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة إقليمية على أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم عبر تقديم «هدايا» إلى موسكو، قائلاً: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، من دون هدايا لبوتين، وخصوصاً أراضينا».
وتحتل روسيا أجزاء من أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، إضافة إلى شبه جزيرة القرم. وأشاد الرئيس الأوكراني بجهاز الاستخبارات الخارجية «لتصفيته» شخصيات عسكرية روسية بارزة، في إشارة ضمنية إلى مقتل الجنرال الروسي يـــاروسلاف موسكاليك مؤخراً.
وقال زيلينسكي إن العدالة لا مفر منها، مؤكداً استمرار الجهود لملاحقة شبكات العملاء الروس داخل أوكرانيا. وفي تطور داخلي، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية تفكيك شبكة فساد داخل وزارة الدفاع، متهمة مسؤولين كباراً بتوريد قذائف غير صالحة للاستخدام إلى الجبهة.
وأوضحت السلطات أن التحقيقات كشفت عن توريد أكثر من 120 ألف قذيفة فاسدة عيار 120 ملم، ما أدى إلى سحبها من الجبهة في وقت كانت تعاني فيه القوات نقصاً حاداً في الذخيرة.
وتم اعتقال مدير مصنع في منطقة دنيبروبيتروفسك ونائبه، إضافة إلى مسؤول سابق في وزارة الدفاع ومفتش عسكري. وأشارت السلطات إلى أن المتهمين استخدموا مواد رديئة الجودة بهدف تقليل تكاليف الإنتاج وتحقيق أرباح من العقود الحكومية، بموافقة وتواطؤ من مسؤولين عسكريين. ويواجه المعتقلون تهماً بعرقلة أنشطة القوات المسلحة، وقد تصل العقوبات إلى 15 عاماً سجناً.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 91 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بينها 40 فوق منطقة كورسك، والباقي فوق موسكو وشبه جزيرة القرم ومناطق أخرى.
كما تبادلت موسكو وكييف الهجمات بطائرات مسيرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين في كل من بيلغورود الروسية ودنيبروبيتروفسك الأوكرانية، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً. 
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير