الهند تمنح جيشها حرية التحرك.. وباكستان تسقط مسيّرة

{title}
همزة وصل   -
منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش «حرية التحرك» للرد على الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في كشمير، متّهماً باكستان بالوقوف وراءه، في حين أعلنت إسلام آباد إسقاط طائرة مسيّرة هندية واتهمت جارتها بانتهاك معاهدة تقاسم مياه نهر السند وسط تواصل الاشتباكات لليلة الخامسة على التوالي، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الطرفين إلى «تجنب المواجهة»، كذلك دعت الصين مجدداً «الجانبين إلى ضبط النفس».
وقال مصدر حكومي هندي رفيع أمس الثلاثاء: إن مودي أبلغ قادة الجيش والأمن خلال اجتماع مغلق أن «الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تتمتع بـ«حرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب وأهداف وتوقيت الرد»، معبراً عن «ثقته التامة بالقدرات المهنية للجيش». ونشرت الحكومة مقاطع مصورة للاجتماع الذي حضره وزير الدفاع راجناث سينغ.
وفي السياق، أظهرت وثيقة حكومية اطلعت عليها وكالة «رويترز» أن السلطات في جامو وكشمير قررت إغلاق 48 من أصل 87 وجهة سياحية في الإقليم وتعزيز الإجراءات الأمنية فيها وذلك في أعقاب الهجوم على سائحين الأسبوع الماضي.
في المقابل أعلنت باكستان أمس الثلاثاء أنها «أسقطت» طائرة استطلاع هندية بدون طيار في كشمير حيث يتبادل جنود البلدين إطلاق النار لليلة الخامسة على التوالي، بحسب الجيش الهندي.
وأفادت الإذاعة الباكستانية الحكومية أمس الثلاثاء أن «باكستان تمكنت من إسقاط طائرة هندية رباعية المروحيات على طول خط المراقبة (الحدود القائمة في كشمير) وأحبطت انتهاك مجالها الجوي».
وكما في الليالي السابقة أفاد الجيش الهندي أن القوات الباكستانية فتحت النيران من أسلحة صغيرة على مواقعها قرب خط المراقبة في كشمير وقال الجيش الهندي: «إن قواته ردت بطريقة منضبطة وفعَّالة على الاستفزاز» ولم تعلن نيودلهي عن سقوط ضحايا. وكانت الهند قد حددت أمس الثلاثاء موعداً نهائياً لمغادرة المواطنين الباكستانيين أراضيها.
بدوره، قال وزير بالحكومة الباكستانية لرويترز: إن بلاده تستعد لاتخاذ إجراء قانوني دولي بشأن تعليق الهند لمعاهدة رئيسية لتقاسم مياه أحد الأنهار وسط تصاعد التوتر بين الجارتين في أعقاب هجوم على سياح في الشطـــر الذي تديـــره الهــند من كشمــــير.
وقال عقيل مالك وزير القانون والعدل الباكستاني: إن إسلام آباد تعمل على وضع خطط لثلاثة خيارات قانونية مختلفة على الأقل، بما في ذلك إثارة القضية في البنك الدولي الذي توسط في المعاهدة. وأضاف: إن باكستان تدرس أيضاً اتخاذ إجراء لدى محكمة التحكيم الدائمة أو محكمة العدل الدولية في لاهاي حيث يمكنها قول: إن الهند انتهكت اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969.
إلى ذلك، بدأ السكان في البلدات الباكستانية الحدودية تنظيف وتجهيز الملاجئ تحسباً لاستئناف الأعمال العدائية وقال أحد السكان الذي تحدث عن التجارب المؤلمة السابقة التي لا يريد لأطفاله أن يعيشوها.
من جانبها، دعت بكين التي تحظى بنفوذ في المنطقة، جارتيها أمس الثلاثاء إلى «ضبط النفس» و«تسوية الخلافات بالحوار حفاظاً على السلام والاستقرار الإقليميين»، بينما تواصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء هاتفياً بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية الهندي، داعياً الطرفين إلى «تجنب المواجهة»، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه.
وقال ستيفان دوجاريك: «إن غوتيريش أعرب عن قلقه العميق حيال تصاعد التوترات بين الهند وباكستان وشدد على ضرورة تجنب مواجهة قد تفضي إلى تداعيات مأسوية».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير