
عقب أيام من التوتر والاشتباكات في محافظة السويداء جنوب سوريا، التي تقطنها أغلبية درزية، بدأت ملامح الهدوء تعود تدريجياً إلى المحافظة، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق تهدئة بين السلطات السورية وقيادات الطائفة الدرزية.
واتفقت المكونات العسكرية والسياسية والاجتماعية التي عقدت اجتماعاً موسعاً في محافظة السويداء على التوصل إلى تهدئة تشمل جرمانا ومناطق أخرى، مع تأكيد أهمية تغليب الحوار للحيلولة دون تفاقم الأوضاع.
ويعد الاتفاق الجديد الذي يتكون من 5 بنود أساسية بمثابة خريطة طريق للتهدئة.
وأصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، السبت، بياناً فندت فيه بنود الاتفاق الأخيرة التي تم التوافق عليها لضبط الوضع في محافظة السويداء.
وأكدت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية على صفحتها في «فيسبوك» على مخرجات الاجتماع الذي عقد الخميس.
وتم التأكيد على البنود التالية:
1. تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء محافظة السويداء حصراً، بما يشمل الضابطة العدلية.
2. رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وعودة الحياة لطبيعتها فوراً.
3. تأمين طريق دمشق – السويداء وضمان سلامته تحت إشراف الدولة وبشكل عاجل.
4. وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء المحافظة.
5. رفض أي إعلان منفرد لا ينسجم مع الاتفاق، واعتباره غير ملزم.
وأكد محافظ السويداء مصطفى البكور أن الاتفاق الأمني الأخير في المحافظة جاء بمبادرة من أهالي السويداء ووجهائها ومشايخ العقل، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وقال البكور في لقاء خاص لتلفزيون سوريا اليوم: «إن عدداً من الشبان من أبناء السويداء انتسبوا إلى الأمن العام للمساهمة في تنظيم الأمن الداخلي وتفعيل دور المؤسسات».
وشدد البكور على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وأن كل من يحمل سلاحاً خفيفاً يتوجب عليه إما ترخيصه قانونياً، أو العمل ضمن إطار وزارة الدفاع أو الأمن العام.
وأشار البكور إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية، أنس خطاب، يتابعان عن كثب تطورات الوضع الأمني في السويداء، معرباً عن ثقته بأن المحافظة تسير نحو مرحلة جديدة من الاستقرار، عبر تعاون أهلي وحكومي مشترك.
وأضاف البكور: إن البيان الذي صدر لاحقاً تم التوافق عليه من جميع الحضور.