اعتقالات في الضفة والاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها

{title}
همزة وصل   -
 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، 20 فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن طولكرم وبيت لحم وسلفيت ونابلس والخليل وطوباس، واعتقلت المواطنين العشرين بزعم أنهم مطلوبون.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الـ113 على التوالي، فيما دخل يومه الـ100 على مخيم نور شمس شرق المدينة، وسط تصعيد ميداني متواصل.
وقالت محافظة طولكرم في بيانها اليوم، إن قوات الاحتلال تواصل تصعيدها العسكري في مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار مطبق عليهما، مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات ومنع المواطنين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم التي تم تهجيرهم منها قسرا.
وأضافت بأن المخيمين يشهدان انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال التي حولت عددا من المنازل إلى مواقع عسكرية ونقاط تمركز للقناصة، وسط إطلاق كثيف للنيران وملاحقة كل من يحاول دخول المخيم أو الاقتراب من منازلهم، كما دفعت قوات الاحتلال بجرافاتها الثقيلة إلى مخيم نور شمس، الذي شهد وخلال الأيام الماضية، عمليات هدم ونسف وحرق طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا، إلى جانب مبان أخرى مجاورة، ما أدى إلى تهجير سكانها، ضمن خطة تهدف إلى هدم 106 منازل في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وفي إطار ممارساتها التصعيدية، تواصل قوات الاحتلال فرض إجراءات مشددة على المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، حيث نصبت صباح اليوم حاجزا عسكريا أسفل جسر جبارة، وأوقفت المركبات في كلا الاتجاهين، وأخضعتها للتفتيش، مع التدقيق في هويات الركاب.
ويشهد جنوب المدينة، خاصة في منطقة جسر جبارة يوميا، سلسلة من الإجراءات الاستفزازية تمثلت بإغلاق متكرر للبوابة ونصب حواجز عسكرية، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، علما أن هذا المدخل بات رئيسيا بعد إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس.
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من الآليات العسكرية التي تجوب شوارع المدينة ومحيط المخيمين على مدار الساعة، وسط استخدام أبواق المركبات بشكل استفزازي والسير بعكس اتجاه السير وتكرار إقامة الحواجز المفاجئة، لا سيما في وسط المدينة.
وأسفر العدوان المتواصل على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات وتدمير واسع في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي طالتها عمليات هدم وحرق ونهب وسرقة.
كما أدى التصعيد العسكري إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، في حين تم تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل و2573 آخرين بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة شبه خالية من الحياة.
وفي السياق، هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم الاثنين، 16 منزلا في قرية السرة مسلوبة الاعتراف، في النقب داخل أراضي عام 48، وانتشرت المئات من عناصر الشرطة في المكان وأحاطوا بالمنازل ومنعوا الأهالي من الاقتراب من مكان عملية الهدم.
وقال مدير عام المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف سليمان الهواشلة في بيان، إن "عمليات الهدم تأتي بعد قرار محكمة بئر السبع الخميس الماضي، بهدم منازل القرية وتفريغها من أهلها".
وأضاف أن "عمليات الهدم اليوم تستهدف 16 منزلا على الأقل، فيما هدم بعض الأهالي منازلهم بشكل ذاتي خلال الفترة الماضية"، لافتا إلى أنه "يعيش في القرية نحو 1500 مواطن من قبيلة العزازمة، وتفتقر القرية لأي بنى تحتية من الشوارع وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي إلى المدارس والمرافق الطبية وغيرها".
وأفادت مصادر من المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف إلى أنه "خلال الأسبوعين المقبلين متوقع هدم أكثر من 200 منزل في قرية السرة، بما معناه هدم القرية بشكل كامل واقتلاع وتهجير أهلها".
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير