الحمص الأخضر.. قوة للمناعة في وجه الأمراض

تصنّف د. نجلاء متولي الديب، الباحثة بقسم بحوث تصنيع الحاصلات البستانية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية في مصر، الحمص الأخضر ضمن الأطعمة المهمة لتقوية المناعة.

ويتميز الحمص الأخضر، أو «الملانة» في اللهجة المصرية، بأنه غذاء غني بالعديد من المركبات الحيوية الفعالة، ومضادات الأكسدة الطبيعية التي تعزز الجهاز المناعي، وتسهم بالتالي في الوقاية من أمراض عديدة خاصة السرطان، وفق د. نجلاء الديب.

وتشير إلى أن الحمص الأخضر من الأطعمة الأكثر استخداماً في المنطقة العربية، وفي منطقة البحر المتوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب ووسط آسيا وأمريكا. ويتمتع بمذاق منعش، يجمع بين الحلاوة الخفيفة والنكهة الشهية، كما أنه أكثر طراوة من الحمص المجفف.

ويعتبر هذا الحمص محصولاً موسمياً، ويتوافر غالباً في أوائل الخريف والربيع، وأواخر الصيف، ويمكن تناوله كوجبة خفيفة، فهو يشبه البازلاء، ويمكن إضافته للسلطة الخضراء أو تناوله محمصاً بالفرن، مع نسبة قليلة من الملح، أو مطبوخاً.

وتقول د. نجلاء الديب: يتميز الحمص الأخضر بأنه غني بالألياف التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار، وتنظيم مستويات السكر بالدم، وتقوي الشعور بالشبع، وتمنح حركة الأمعاء ليونة سهلة وطبيعية، كما تحتوي الألياف على نسبة مهمة من «هورمون السعادة».

ويحتوي الحمص الأخضر على نسبة عالية من البروتين والأحماض الأمينية الأساسية، فكل 100 جرام يعادل حوالي 7-9 ملجم من البروتين.

كذلك، يعد الحمص الأخضر غذاء غنياً بالدهون غير المشبعة التي تدعم صحة القلب والأوعية الدموية.

وتؤكد د. نجلاء الديب أن الحمص الأخضر يحتوي على العديد من الفيتامينات، مثل «إيه» الضروري لصحة النظر والجلد، والجهاز المناعي، و«بي» المحتوي على «الثيامين» المهم لعملية التمثيل الغذائي، وإنتاج الطاقة، وحمض الفوليك الضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، و«الريبوفلافين» الضروري لصحة الجلد، و«سي» المضاد للأكسدة، ويسهم في تعزيز المناعة، وعلاج وحماية الجسم من هشاشة العظام.

ويحتوي الحمص الأخضر، حسب د. نجلاء الديب، على العديد من المعادن الغذائية والمهمة لصحة الجسم، فبه نسبة عالية من الكالسيوم الضروري لتقوية العظام، إلى جانب الحديد والمغنيسيوم، الضروريين لخلايا الدم والأعصاب. ويحتوي الحمص الأخضر كذلك على نسبة عالية من الزنك والفوسفور، ونسبة من الصوديوم، وهو ما يجعله مفيداً لمرضى ضغط الدم المرتفع.