السلطات السورية تتعهد بحصر السلاح واستقطاب ضباط لبناء الجيش

{title}
همزة وصل   -
تعهدت السلطات السورية، أمس الاثنين، بعدم السماح بوجود أي سلاح خارج سلطة الدولة وأكدت أنها تعمل على استقطاب الضباط المنشقين عن النظام السابق لإعادة هيكلة الجيش، بالتزامن مع الإعلان عن ضبط خلية لتنظيم «داعش» الإرهابي قرب دمشق، بينما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها وثقت أكثر من 35 ألف حالة لمفقودين بينهم أطفال خلال سنوات الصراع السوري ورحبت بتشكيل السلطات في دمشق لجنة وطنية للمفقودين.
وأكد وزير الدفاع السوري مرهف أبوقصرة أنه لن يتم السماح لأي فصيل مسلح بأن يكون خارج سلطة وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مع وزارة الداخلية لملاحقة فلول النظام السابق ومنع الفوضى وأن جمع السلاح وحصره بيد الدولة أولوية لتحقيق الاستقرار، مضيفاً: إن الوزارة تستقطب الضباط الذين انشقوا عن نظام بشار الأسد لإعادة هيكلة الجيش السوري وقال أبوقصرة، في تصريحات لقناة «الإخبارية السورية»: التقينا حوالي 130 فصيلاً لمناقشة الهيكلية الجديدة للجيش وحققنا نجاحاً كبيراً في عملية دمجها ضمن الوزارة» وأكد أن وزارته تعمل على صيانة المنشآت التعليمية العسكرية حتى تكون جاهزة لاستقبال منتسبي القوات المسلحة وأضاف: «سنبني جيشاً له عقيدة عسكرية وطنية تحمي الشعب السوري.. نريد جيشاً تطوعياً محترفاً حتى يأتي إليه جنود مخلصون».
في سياق أمني، نفذت قوى الأمن، أمس الاثنين، عملية أمنية وصفتها بأنها نوعية ودقيقة ومحكمة ضد خلايا لتنظيم «داعش» جنوبي دمشق.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق العميد حسام الطحان: إنه تم إلقاء القبض على عدد من أفراد خلايا تابعة للتنظيم في مناطق الكسوة ودير خبية والمقيليبة وزاكية وأشار إلى أنه جرى ضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة تضمنت صواريخ وعبوات ناسفة وسترات انتحارية بحوزة الموقوفين الذين كانوا يخططون لاستخدامها «لزعزعة الأمن والاستقرار بريف دمشق». من جهة أخرى، أكدت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ياسمين بدير أن ملف المفقودين يُعد من أكثر الملفات إلحاحاً في عمل اللجنة، مشيرة إلى أن «فقدان الاتصال مع أحد أفراد العائلة هو من أصعب وأسوأ جروح الحرب».
ورحَّبت اللجنة، أمس الاثنين، بتشكيل لجنة وطنية للمفقودين ووصفته بأنه قرار إيجابي وخطوة أولى نحو إيجاد إجابات لعائلات المفقودين في الحرب التي استمرت أكثر من 13 عاماً.
وقالت بدير: إن اللجنة الدولية وثّقت أكثر من 35 ألف حالة لأشخاص مفقودين منذ بدء الصراع السوري، من بينهم أكثر من 3000 طفل، لافتة إلى أن «العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير» وهذه فقط الحالات التي تواصلت مع اللجنة وأشارت إلى أن ملف المفقودين يُعد من أكثر الملفات إلحاحاً في عمل اللجنة، مؤكدة أن «فقدان الاتصال مع أحد أفراد العائلة هو من أصعب وأسوأ جروح الحرب» وأوضحت خلال الأربعة عشر عاماً الماضية سجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر من 35 ألف حالة لأشخاص مفقودين ولدينا اليوم 30 ألف ملف ما زال مفتوحاً لحالات المفقودين». 
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير