لبنان يطالب بزيادة الضغط الأمريكي على إسرائيل للانسحاب ووقف الخروقات

{title}
همزة وصل   -
دعت الرئاسة والحكومة اللبنانيتان، في ذكرى عيد التحرير، إلى زيادة الضغط الأمريكي على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها ولوقف خروقاتها للسيادة اللبنانية التي تجددت أمس الاثنين، حيث سقط جريحان خلال غارات على بلدتي بيت ليف ومجدل زون الجنوبيتين.
وأبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون وفداً من مجلس الشيوخ الأمريكي أن «لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وأن الجيش اللبناني انتشر في جنوب الليطاني ويقوم بدوره كاملاً في تطبيق ما اتفق عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في وقت لا تزال إسرائيل تواصل أعمالها العدائية ضد لبنان وتحتل التلال الخمس ولم تُعد بعد الأسرى اللبنانيين، على رغم المراجعات المتعددة التي يقوم بها لبنان، لا سيما مع الولايات المتحدة وفرنسا راعيتي الاتفاق من دون أن تفي إسرائيل بما التزمت به» وأكد عون للوفد أن «استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعقد الأمور وينتهك الاتفاق الذي وقعت عليه إسرائيل وما يطلبه لبنان هو انسحاب إسرائيلي كامل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها، وهذا المطلب ليس فقط مطلب الدولة اللبنانية، بل مطلب الشعب اللبناني عموماً والجنوبيين خصوصاً، الذين يعتبرون أن الجيش قادر على حمايتهم وتأمين سلامتهم». من جانبه، أكد رئيس الحكومة نواف سلام لوفد الشيوخ الأمريكي «إصرار الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها معالجة مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات وفق خطة زمنية تم وضعها وسيبدأ العمل على تنفيذها منتصف الشهر المقبل»، مشدداً على «أهمية دعم الجيش اللبناني كي يعزز سلطته على الحدود وفي الداخل»، داعياً إلى «زيادة الضغط الأمريكي على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها ولوقف خروقاتها للسيادة اللبنانية». وأعرب سلام عن أمله في «تغيير قواعد العملية السياسية في لبنان، فالعملية السياسية في لبنان خلَّفت حروباً وكانت هناك عدة محاولات لإصلاح النظام السياسي ولكنها لم تنجح واتفاق الطائف طُبق بشكل انتقائي مما أفسد العملية السياسية ويجب العودة لاستكمال تطبيق ما لم يطبق منه».
بدوره أكد قائد الجيش العماد رودولف هيكل بمناسبة «عيد التحرير» وطنية الجيش وشدد على التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.
من جهة أخرى، استهدفت غارة بمسيّرة إسرائيلية، فجر أمس، بلدة بيت ليف، وقد نجا أحد أبناء البلدة بأعجوبة بعد استهدافه على متن دراجته النارية من المسيرة التي أطلقت في اتجاهه صاروخين بعدما سبق أن استهدفت مسيرة أخرى دراجة نارية بالقرب من منزل في حي السفرجل في بلدة مجدل زون منتصف ليل الأحد/الاثنين ما أدى إلى إصابة شخص بقدمه وحلّقت مسيرات إسرائيلية بكثافة في أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية على علو منخفض، كما حلقت المسيرات فوق أجواء القرى الجنوبية الحدودية في القطاعين الغربي والأوسط وصولاً لشمال نهر الليطاني.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير