
بأهازيج الفخر وعلمٍ يخفق بالعزة والكرامة، أحيت جامعة الزرقاء، اليوم الثلاثاء، الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، من خلال احتفال مهيب حمل في طياته معاني الانتماء والولاء لتراب الوطن الغالي.
جاء هذا الحفل برعاية كريمة من رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار، الدكتور محمود أبو شعيرة، وبحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة، المهندس سمير الحباشنة، ورئيس الجامعة الدكتور نضال الرمحي، إلى جانب حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإدارية، بالإضافة إلى جمع غفير من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية الذين شاركوا في إحياء هذه المناسبة الوطنية العزيزة.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر المهندس سمير الحباشنة عن اعتزازه العميق بهذه المناسبة المجيدة، مؤكدًا أن الاستقلال لم يكن مجرد محطة عبور عابرة في تاريخ الأمة، بل كان بداية مسيرة عزّ وبناء متواصل ما تزال أصداؤه تترسخ في وجدان كل أردني وأردنية، وذلك بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة التي كانت ولا تزال عنوانًا للثبات والنهضة. كما سلّط الحباشنة الضوء على عظمة المنجز الوطني الأردني منذ فجر الاستقلال وحتى يومنا هذا، مشيدًا بالجهود التي بذلت لتحقيق الوحدة والسيادة الوطنية.
من جانبه، أثنى عميد شؤون الطلبة الدكتور مخلد الزعبي على أهمية هذا اليوم الوطني الخالد، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به الجامعة في غرس قيم المواطنة والولاء في نفوس طلبتها، مؤكدًا أن التعليم يشكل ركيزة أساسية في الحفاظ على منجزات الوطن وصون سيادته، وأن الجامعة تسعى بكل إمكانياتها لتطوير الوعي الوطني بين شبابها.
وشهد الاحتفال فقرات فنية ووطنية متنوعة، قدمها طلبة الجامعة بكل حب وفخر، تضمنت لوحات غنائية وأهازيج فلكلورية وشعرية معبرة عن حب الأردن وتاريخ كفاحه العريق، وذلك وسط تفاعل كبير من الحضور الذين ارتدوا أزياء وطنية ورفرفت في أيديهم رايات الوطن، وكانت قلوبهم تفيض بالفخر والاعتزاز.
واختتم الحفل بتكريم عدد من الشخصيات الوطنية والأكاديمية البارزة، تعبيرًا عن تقدير الجامعة لعطائهم المستمر وجهودهم المتواصلة في خدمة الوطن والمجتمع، وذلك في رسالة واضحة تؤكد أن مسيرة البناء والتقدم مستمرة، وأن الإرادة الوطنية الراسخة لا يمكن أن تنكسر، وأن الوطن يبقى دومًا في قلوبنا أولاً وأبدًا.