
حذر معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة المصرية من خطورة الأمراض التى قد تتسبب فيها حساسية القمح، مشيراً الى أنها قد تؤدي الى مضاعفات خطرة، مثل اختلال انتظام ضربات القلب وصعوبة التنفس، وربما تصل الي الشعور بالدوار وفقدان الوعي المؤقت.
وشدد المعهد على ضرورة تجنب المصابين بتلك الحساسية للأطعمة التي تحتوي على القمح، وعلى رأسها الخبز بمختلف أنواعه، والفطائر والمعجنات والمكرونة، والكعك والمقرمشات، فضلاً عن الحلويات العربية والغربية المصنعة بطحين القمح، الى جانب التوابل وأنواع الحساء التي تحتوي على البرغل أو الطحين.
وقال د. محمود بنداري، الباحث بالمعهد: إن مرض حساسية القمح عبارة عن استجابة غير طبيعية في الجهاز المناعي لأحد بروتيناته، ينتج عنها مضاعفات خطرة على صحة الإنسان. وهذا المرض غالباً ما يصيب الأمعاء الدقيقة، وهي العضو الأهم في عملية الهضم والمسؤول عن امتصاص الطعام.
ويضيف: تبطن الأهداب الأمعاء الدقيقة، لتقوم بوظيفتها الرئيسية في امتصاص الطعام، وتوصيله إلى الدم حتى يستفيد الجسم منه. وفى حال تناول المصاب للقمح أو أحد مشتقاته، ينتج جسمه أجساماً مضادة تعمل على تدمير تلك الأهداب، وبالتالي تمنع امتصاص المواد الغذائية الضرورية للجسم، فيتعرض المريض لنقص في العديد من الفيتامينات والمعادن.
ويوضح د. محمود بنداري أن السبب الرئيسي لحساسية القمح اضطراب في الجهاز المناعي يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة تدمر الأهداب، ما يؤدي إلى عدم القدرة على امتصاص الأطعمة، وظهور رد فعل تحسسي في الجسم.
وتراوح أعراض حساسية القمح، حسب د. محمود بنداري، بين التهاب الأنف التحسسي، ومشاكل التنفس والإصابة بالأكزيما والطفح الجلدي، والشعور بالحكة مع احتمال تورم في الجلد، إلى جانب الشعور بالغثيان والإسهال والقيء، واحتمال تورم الفم أو الحلق أو كليهما، مع إحساس بحكة في العيون والصداع، وانتفاخ المعدة، ومشاكل في البلع.