
أعرب ممثلو أحزاب سياسية ليبية عن «رغبتهم المشتركة والعاجلة في بناء عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية وتشكيل حكومة موحدة»، فيما جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة دعوته إلى «شراكة مسؤولة بين الحكومة والبلديات لإنجاح مشروع الأمن والخدمات»، مؤكداً «أن الدولة لن تستقر إلا بتكاتف مؤسساتها ومكوناتها المحلية».
واستضافت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه أمس الأول السبت اجتماعاً مع ممثلين عن تجمعات وائتلافات عدد من الأحزاب السياسية الليبية في مكتب بعثة الأمم المتحدة في طرابلس. وأفادت البعثة، في منشور عبر صفحتها على «فيسبوك»، بأن المناقشات تركزت على الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة، خاصة ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في طرابلس.
وأكدت تيتيه أن «أولوية البعثة هي منع المزيد من العنف»، مشددة في الوقت نفسه على «حق الشعب في التظاهر وضرورة ضمان سلامة المتظاهرين».
وشددت المبعوثة الأممية على أهمية المضي قدماً في عملية سياسية شاملة «تستند إلى الخيارات التي أوصت بها اللجنة الاستشارية والمشاورات الجارية مع مختلف الأطراف، بما في ذلك مع عموم المواطنين».
وتجري تيتيه سلسلة من اللقاءات المجتمعية في جميع أنحاء البلاد ضمن مشاوراتها الواسعة النطاق حول الملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية، الذي أعلنته البعثة الثلاثاء الماضي.
من جهة أخرى،جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة دعوته إلى «شراكة مسؤولة بين الحكومة والبلديات لإنجاح مشروع الأمن والخدمات»، مؤكداً «أن الدولة لن تستقر إلا بتكاتف مؤسساتها ومكوناتها المحلية».
وقال المكتب الإعلامي على «فيسبوك» إن اللقاء الذي جمع في طرابلس الدبيبة مع وفد رفيع المستوى من بلديات بني وليد والمردوم وتينيناي ومسؤولين محليين، خُصِّص «لبحث دعم مؤسسات الدولة وتعزيز الاستقرار» و«مناقشة سبل دعم جهود الدولة في تمكين المؤسستين الشرطية والعسكرية، وإنهاء مظاهر التسلح خارج المؤسسات الرسمية، في ضوء التزام الحكومة بمواجهة الانتهاكات الجسيمة وجرائم الإنسانية المرتكبة خارج القانون».
وأضاف المكتب الإعلامي أن وفد بلديات بني وليد والمردوم وتينيناي «عبّر عن دعمه الكامل لنهج الدولة المدنية، ورفضه أي تشكيلات خارجة عن الشرعية، مؤكداً استعداده للمساهمة في حماية الاستقرار وتعزيز مسار بناء المؤسسات».
ويكثف الدبيبة منذ أسبوعين لقاءاته مع القيادات المحلية في المناطق والبلديات لمتابعة احتياجاتها والمشاريع التنموية التي تنفذها حكومة الوحدة الوطنية، على الرغم من التوترات الأمنية والسياسية في طرابلس التي تطورت لاشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة منتصف الشهر الماضي.
على صعيد آخر، أفادت إذاعة «بي بي سي» البريطانية بإمكانية تأجيل محاكمة أبوعجيلة مسعود المريمي، المتهم بصنع القنبلة المستخدمة في تفجير طائرة أمريكية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية في ثمانينات القرن الماضي، عاماً على الأقل.
وكان مقرراً أن تبدأ محاكمة المريمي في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو الجاري، لكن جرى تأجيلها بسبب وضعه الصحي، ولمنح الدفاع مهلة أطول لتحضير أوراق دفاعه. ومن المقرر أن تنعقد جلسة الاستماع الأخيرة في القضية، يوم الخميس المقبل، في واشنطن.