
واصلت القوات الإسرائيلية، أمس، عمليات هدم واسعة في مخيم طولكرم للاجئين بشمال الضفة الغربية، في إطار حملة عسكرية متواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر، طالت مناطق متفرقة من المدينة ومخيم نور شمس المجاور.
وصباح أمس، توغلت جرافات عسكرية إسرائيلية في مخيم طولكرم وهدمت عدداً من الأبنية السكنية، لا سيما في أحياء البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في طولكرم وحده.
وتضم هذه المباني أكثر من 250 وحدة سكنية إلى جانب منشآت تجارية، وفق ما أفادت به مصادر محلية. ويفرض الجيش الإسرائيلي حصاراً محكماً على المخيمين منذ أشهر، ويمنع سكانهما من الوصول إلى منازلهم وسط إطلاق نار متكرر على المدنيين، ومحاولات منع الدخول أو الخروج من المناطق المحاصرة.
كما كثفت القوات الإسرائيلية من انتشارها العسكري وسط المدينة، لا سيما في محيط مستشفى الشهيد ثابت الحكومي وشارع نابلس والحي الشمالي. وتحول شارع نابلس في طولكرم إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، بعد أن استولت القوات الإسرائيلية على مبانٍ سكنية عدة فيه، وأخلت سكانها قسراً، كما نصبت حواجز عسكرية مفاجئة في نقاط عدة.
وبحسب إحصاءات فلسطينية، أسفر التصعيد العسكري المستمر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة واعتقال العشرات، فضلاً عن دمار واسع شمل البنية التحتية ومئات المنازل والمحال التجارية والمركبات.
كما تسببت العمليات العسكرية في تهجير ما يزيد على 25 ألف شخص من المخيمين، وتدمير أكثر من 400 منزل بشكل كلي، وتضرر أكثر من 2500 منزل بشكل جزئي.